نظر إلى بعينين يملأهما الحزن والألم
فنظرت لة بإشفاق وأنا أكاد أتمزق من داخلى
وشعرت بأنة يأنبنى
وشعرت أنة يعاتبنى
يطلب منى العون ويردنى أن أمد لة يدى
لأخفف من معاناتة وأمسح دمعتة التى كانت تبدو فى عينية
أنة طفل لم يتجاوز السادسة من عمرة
ولكنة يحمل على عاتقة هما كبرا
ولا يملك حق الأعتراض أو المناقشة
أنة معذب وهذا ما أخبرتنى بة عيناة
نظرت لة بعمق وقلت له سامحنى
أعرف أنى من من هم السبب فى كل ما تعانية
أجابنى بحزن وقال لقد طال أنتظارى ونفذ صبرى
قلت لة لا تيأس
قال لى ألا تساعدينى
ربت على يدة وأجبتة بسؤال ؟ وماذا أفعل لك وحدى ؟ فأنا لا أجد من عذبوك معى بجانبى؟
قال لى معكى حق لا ولن يكونوا بجانبك وجانبنا
قلت لة لا تيأس فنحن أمة واحدة
أعرف أننا نشترك فى عذابك بصمتنا وعدم مسانتدنتنا
لكن لا تقلق
قال لى أليس عليكم مساعدتنا؟
قلت وأنا أغلق الجريدة التى بها تلك صورة الطفل العربى
باتأكيد سنفعل .. سنفعل
وسمعت صوتة يصرخ من بين طيات الجريدة
لا تنسونا ولا تتأخروا علينا .. الزمن لا ينتظر أحد
وظلت عبارتة
(ألسنا أمة واحدة)
تترد فى ذهنى
وملئت مقلتاى دمعة غريبة لا أفهمها حتى الأن
دمعة تحمل كل ألم الدنيا
أحقيقى نشعر أننا أمة واحدة؟