الله سبحانه أنس المؤمن و سلوة الطائع و حبيب العابد..الأنس به ثمرة المعرفة و نتيجة المحبة و دليل
الولاية و برهان العناية و مؤهل الرعاية.إذا آمتلئ القلب بجلاله تحلو الحياة و تعذب الدنيا و تستنير
البصيرة و تنكشف الهموم و تهاجر الغموم.. و من أنس بالله أنس بالحياة و سعد بالوجود و تلذذ بالأيام..
قلبه مطمئن و فؤاده مستنير و صدره منشرح..نقشت محبة الله في قلبه، و سكنت صفات الله في ضميره
و مثلت أسماء الله أمام عينيه، فهو يحفظ أسماءه و يتأمل صفاته و يستحظر في قلبه
الرحمان،الرحيم،الودود،الجميل،البر،المحسن، الكريم..و غيرها من صفات الجلال و اكمال فتثير أنسا
بالبارئ و حبا للعظيم و قربا من العليم..
إن الشعور بقرب الله يوجب الأنس به و السرور بعنايته و الفرح برعايته:
"و إذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعاني."(البقرة 186)
الأنس بالله لا يأتي بلا سبب و لا يحصّل بلا تعب بل هو ثمرة للطاعة و نتيجة للمحبة..فمن صدق في
محبته وجد للأنس طعما و للقرب لذة و للمناجاة سعادة..
إذا كان حب الهائمين من الورى بليلى و سلمى يسلب اللّب و العقلا
فماذا عسى أن يصنع الهائم الذي سرى قلبه شوقا إلى الملئ الأعلى
الأنس بالله أن تسعد بشريعته و تشكر لنعمته و تتفكر في ملكوته و تطرب لذكره و تلذذ بسماع كلامه و
ترضى به ربا وبكتابه نهجا و بنبيه رسولا..
إن كثرة الذنوب تحجب الأنس بعلام الغيوب و تمنع السعادة بعناية عالم الغيب و الشهادة..
المستأنس بالله جنته في صدره، و بستانه في قلبه و نزهته في رضاء ربه و سياحته في مغاني الكمال و مراتع الوصال
و مناظر الجمال و مواطن الجلال؛
يا منتهى وحشتي و أنيسي كن لي إن لم أكن لنفسي
أوهمني في غد نجاتي حلمك عن سيئات أمسي
المؤمن يأنس بالله في وحشته،و يسلو به في خلوته و يسعد به في غربته..لا شيء أمتع للمحبين من
الخلوة بمحبوبهم و الحديث إليه في أوقات التجلي إذا هدأت العيون و سكنت النفوس و آستثقلت المضاجع
بالنائمين، قام المحبون ليعيشوا لحظات الأنس و دقائق السعادة في الثلث الأخير من اليل.
إذا تصدّع شمل الودّ بينهم فللمحبين شمل غير منقطع
و إذا تقطّع حبل الوصل يومئذ فللمحبين حبل غير منقطع
ناصر الزهراني
الولاية و برهان العناية و مؤهل الرعاية.إذا آمتلئ القلب بجلاله تحلو الحياة و تعذب الدنيا و تستنير
البصيرة و تنكشف الهموم و تهاجر الغموم.. و من أنس بالله أنس بالحياة و سعد بالوجود و تلذذ بالأيام..
قلبه مطمئن و فؤاده مستنير و صدره منشرح..نقشت محبة الله في قلبه، و سكنت صفات الله في ضميره
و مثلت أسماء الله أمام عينيه، فهو يحفظ أسماءه و يتأمل صفاته و يستحظر في قلبه
الرحمان،الرحيم،الودود،الجميل،البر،المحسن، الكريم..و غيرها من صفات الجلال و اكمال فتثير أنسا
بالبارئ و حبا للعظيم و قربا من العليم..
إن الشعور بقرب الله يوجب الأنس به و السرور بعنايته و الفرح برعايته:
"و إذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعاني."(البقرة 186)
الأنس بالله لا يأتي بلا سبب و لا يحصّل بلا تعب بل هو ثمرة للطاعة و نتيجة للمحبة..فمن صدق في
محبته وجد للأنس طعما و للقرب لذة و للمناجاة سعادة..
إذا كان حب الهائمين من الورى بليلى و سلمى يسلب اللّب و العقلا
فماذا عسى أن يصنع الهائم الذي سرى قلبه شوقا إلى الملئ الأعلى
الأنس بالله أن تسعد بشريعته و تشكر لنعمته و تتفكر في ملكوته و تطرب لذكره و تلذذ بسماع كلامه و
ترضى به ربا وبكتابه نهجا و بنبيه رسولا..
إن كثرة الذنوب تحجب الأنس بعلام الغيوب و تمنع السعادة بعناية عالم الغيب و الشهادة..
المستأنس بالله جنته في صدره، و بستانه في قلبه و نزهته في رضاء ربه و سياحته في مغاني الكمال و مراتع الوصال
و مناظر الجمال و مواطن الجلال؛
يا منتهى وحشتي و أنيسي كن لي إن لم أكن لنفسي
أوهمني في غد نجاتي حلمك عن سيئات أمسي
المؤمن يأنس بالله في وحشته،و يسلو به في خلوته و يسعد به في غربته..لا شيء أمتع للمحبين من
الخلوة بمحبوبهم و الحديث إليه في أوقات التجلي إذا هدأت العيون و سكنت النفوس و آستثقلت المضاجع
بالنائمين، قام المحبون ليعيشوا لحظات الأنس و دقائق السعادة في الثلث الأخير من اليل.
إذا تصدّع شمل الودّ بينهم فللمحبين شمل غير منقطع
و إذا تقطّع حبل الوصل يومئذ فللمحبين حبل غير منقطع
ناصر الزهراني