يالا نبتدى مع الحلقه التاسعــه
ندى: انا عايزة اجيلكو الكلية
مرة.
شادي: منا قلتلك الخميس الي فات تعالي مع هالة, انتي الي مرضتيش.
ندى:
والله كان عندي امتحان بيولوجي في الدرس, مكانش ينفع اجي.
شادي: طيب ابقى تعالي
مع هالة بقى, حتى اعرفك على سامح صاحبي, دا هيموت ويشوفك.
قالت بلهجة ذات
مغزى.
ندى: وتعرفني على ريكا ولومي بالمرة.
شادي: يا بنتي هحلفلك للمرة الالف
انهما اصحابي عادي في الشلة, طب دانا اقل واحد عنده اصحاب بنات في شلته , وريهام
وسلمى دول بنات محترمة جدا, لما تيجي والله لعرفك عليهم وانتي هتشوفي
بنفسك.
وفكر " وهو انا اقدر اصاحب بنات كتير , دي ماما كانت فضحتني".
ندى:
اشمعني انا ماليش اصحاب ولاد؟.
شادي: ومين قال ان ممكن يكونلك اصحاب ولاد اصلا؟,
هو انا شوال جوافة مثلا؟.
ندى: شفت , شفت انت بتتعصب ازاي لما بجيب السيرة, لكن
انا ماليش حق اغير او ازعل.
شادي: لا يا ماما , انتي حاجة وانا حاجة, انتي بنت,
وبعدين هو انا مش مكفيكي ولا ايه؟.
ندى: يعني هو انا مش مكفياك؟.
شادي: انتي
بتستعيلي معايا كتير وبتتغابي في حاجات هايفة, اسألي اختك يا ستي , انا لو ليا صحاب
غير ريكا ولومي , ابقي تعالي كلميني.
تراجعت ندى امام غضبه , وقالت
بدلال.
ندى: منا عارفة يا حبيبي والله, بس انا بحب اغير عليك , بلاش
يعني؟.
شادي: لا ياندى, انتي كده مش بتغيري انتي كده بتخنقيني.
ندى: انا
بخنقك عشان بحبك؟.
شادي: متبقيش شكاكة كده على طول , انا مش مضطر اكدب عليكي
اصلا.
ندى: انا شكاكة؟, طب دانا سايباك على راحتك جدا, انت مشفتش البنات بيعملو
ايه مع الي بيحبوهم.
شادي: بقلك ايه يا ندى, انا اصلا مش فاضي وطالع عيني في ام
المشروع الي بشتغل فيه دا, روحي , روحي ذاكري عشان معطلكيش.
ندى: استنى يا شادي
مش كل ما اكلمك تقفش عليا كده, فيه ايه الي حصل يعني؟.
شادي: مانا كل ما اكلمك
الاقيكي بتخنقي فيا وانا مش طالبة معايا خنقة يا ندى النهاردة.
ندى: منا الي كل
ما اكلمك الاقيك مشغول في حاجة , مشروع او كورس اوعندك كويز او اي مصيبة تانية,
اعمل ايه يعني؟, مانا عارفة الي فيها , ماهالة اهي زيها زيك ومش مشغولة الشغلة الي
انت فيها دي يعني.
شادي: والله مش مشكلتي ان اختك بتحب تزنق نفسها على اخر وقت
.
ندى: يا سلام وانت بقى الي داخل من اولها معيد في الكلية.
شادي: بصي يا
ندى, انا ورايا سهر للصبح على المشروع, روحي اقرفي في حد غيري لو سمحتي.
ندى:
استنى هنا يا شادي ,انت هتقفل وتسيبني كده وانت مزعلني.
شادي: اللهم طولك يا
روح, عايزة ايه؟, انتي عايزة ايه دلوقتي؟, والله العظيم عندي شغل, وانتي كمان عندك
مذاكرة, روحي ذاكري يا ندى وبكرة نتكلم.
ندى: لا مش هروح, ومش هذاكر, الا لما
تصالحني وتضحك وتقولي انك بتحبني كمان.
شادي: والله انا مافايق يا ندى
خالص.
ندى: وانا مش هسيبك تقفل وانت زعلان مني.
قال باقتضاب.
شادي: حاضر
يا ندى, انتي عارفة ان انا بحبك, متزعليش مني, معلش.
ندى: واضحك بقى.
شادي:
حاضر اهه, هههه, حلو كده, يلا بقى عشان ماما متقمش تلاقيني بتكلم في
التليفون.
ندى: ماشي يا حبيبي, فكر فيا وانت بتشتغل, ماشي؟.
شادي:
حاضر.
ندى: وانا قبل مانام هرن عليك.
شادي: طيب يا حبيبتي.
ندى:
باي.
شادي: مع السلامة.
**************************
سامح: بس انتي مش زي
ما كنت متخيلك خالص.
ندى: كنت متخيلني ازاي يعني؟.
سامح: يعني , مش مهم المهم
ان انتي غير .
ندى: احسن ولا اوحش يعني؟.
ضحك قائلا.
سامح: لا متخافيش
احسن.
شادي: اديكي شفتي يا ستي سامح الي ليل نهار تسمعي عنه, توأم روحي زي ما
بتقولي.
ندى: امال فين ريكا ولومي؟.
اقبلت عليها فتاة جميلة مبتسمة , محجبة ,
وتوقفت امامها تنظر في فضول, وقالت برقة.
سلمى: ندى؟.
قالت ندى في
حرج.
ندى: ايوة.
سلمت عليها الفتاة بحرارة.
سلمى: انا سلمى زميلة شادي,
انا سمعت عنك كتير اوي, من شادي ومن هالة كمان.
قالت ندى من بين
اسنانها.
ندى: وانا كمان, انتي لومي صح؟.
سلمي: ايوة انا, وريكا جاية في
الطريق, انتي قاعدة معانا النهاردة صح؟, اكيد هتشوفيها.
شعرت ندى ببعض الود
للفتاة, فقالت.
ندى: انتي عسولة اوي.
ضحكت سلمى برقة تضايقت لها ندى,وهي
تقول.
ندى: وانتي فعلا زي ما بيقولو عنك الي في قلبك على لسانك, انتي الي عسولة
يا حبيبة قلبي.
سامح: تعالي يا لومي نروح نشوف العيال داخلين المحاضرة ولا لأ؟,
انت طبعا مش معانا النهاردة يا شود.
شادي: على عيني يا موحا انت عارف, بس ابقى
انت ظبطني وفهمني الي الراجل قاله.
سامح: ولا يهمك, واكتبلك اسمك في الغياب كمان
لو حبيت.
وتركاهما وانصرفا.
شادي: انتي عارفة ان دي اول مرة اطنش
محاضرة.
ندى: اخص عليا , كده انا مفشلاك.
شادي: ولا يهمك, ايه رأيك في لومي,
عسل صح؟, ومحترمة اوي.
ندى: اه شكلها لذيذ.
شادي: هتشوفي ريكا بقى, شفتي لومي
حلوة وهادية ازاي, اهي ريكا دي حاجة تانية خالص, وشعنونة ولا الصبيان.
اقبلت في
هذه اللحظة ريهام, فتاة سمراء , مع ملامح رقيقة عادية, ولكن صوتها عال,قالت من بعيد
وهي تقترب.
ريهام: الواد شادي واقف برة ليه؟, مش فيه محاضرة دلوقتي؟, طب انا
وضايعة وعارفين, انت يا دحيح واقف هنا ليه؟.
تلفت شادي حوله وهو يقول.
شادي:
اخرسي, صوتك عالي الله يحرقك , مش هتبطلي الفضايح دي؟.
ريهام: ومين الي معاك
دي؟.
شادي: بس يا بنتي وطي صوتك دا؟.
اقتربت وسلمت على ندى وكأنها تعرفها منذ
زمن.
ريهام: اكيد ندى, عرفتك من صورتك الي معاه, انا ريكا.
سلمت عليها ندى
بحذر وهي تتمتم.
ندى: الحمد لله.
ريهام: هو محدش قدر عليه غيرك, اهو الواد دا
عمره ما فوت محاضرة, وعلى طول الاول في المشاريع, انا بحقد عليه.
قال شادي
بغيظ.
شادي: الله اكبر.
ريهام: شفتي وكمان بيخاف م الحسد, واقفة ليه تعالي
نعد.
واخذتها من يدها وكأنها صديقتها , وجلستا في الكافيتيريا وتبعهما شادي,
وقضت الوقت معهما الى ان انتهت المحاضرة وجاءت اختها وصديقاتها, وكذلك اصدقاء شادي,
وشعرت ندى بجمال حياة الجامعة , وكذلك شعرت بالخطر على
شادي.
********************
ندى: معرفش يا نسمة, يعني سامح وشادي, واحمد
مأمون و على واحمد فوزي, اربع ولاد , وسلمي وريهام دول بنتين, بس تحسي اعدادي كلهم
اصحاب في بعض, يعني هما برضة اصحاب شلة هالة, هبة وهدير وخيري , وايمن وعلاء, واحمد
السباعي ومعتز, واحمد عزت و....
قطعتها نسمة.
نسمة: الله الله, انتي شلة اختك
كلها صبيان ولا ايه؟.
ندى: يعني بس عيال زي العسل, بس شادي الغلس مسابنيش اعد
معاهم, زعقلي عشان بهذر مع ايمن , قالي الواد دا متهذريش معاه تاني, مش
كويس.
نسمة: ممممم, وايه كمان؟.
ندى: انتي بتتريأي ولا ايه؟.
نسمة: انا
بسمع , يعني رحتي اتبسطتي يعني.
ندى: انتي مالك يا نسمة مبتحبيش احكيلك
ليه؟.
نسمة: عشان انتي مش حاسة انك بتغلطي اصلا, يعني صاحبتي شادي ورحتي معاه
الجامعة كأن عادي جدا انك تصاحبي ولد, يا حبيبة قلبي مش عشان هالة عاملة كده يبقى
ليكي الحق انك تعملي كده ,وبعدين برضة مش عشان ماما عارفة يبقى انتي صح, انا مش
عارفة ماما دي سيباكو كده ازاي؟, وموافقة عادي انك تدوري مع شادي, واختك تدور مع
عمرو.
ندى: ماما؟, دي ماما دي عسل, امال عايزاها تبقى زي مامة شادي, عاملالنا
حصار على طول.
نسمة: انا مش عارفة ازاي هي ساكتة عليكو اصلا, مش كده انها تكون
صاحبتكو , مش كده , كده غلط.
ندى: انتي الي عبيطة ومش عارفة تصاحبيها, يا بنتي
ماما مش هتعملك حاجة قربي منها واحكيلها.
نسمة: احكيلها ايه يا بنتي , الام ام
برضة, مينفعش تكون صاحبة, انا عندي اصحاب, محتاجة امي تكون ام مش صاحبة هي كمان,
تنصحني وتمنعني اقع في الغلط, مش تسيبني كده على راحتي.
ندى: يعني انتي عايزة
ماما مثلا تضربني عشان بكلم شادي؟.
نسمة: لا , بس على الاقل تاخد منك موقف, او
تفهمك ان دا غلط.
ندى: بس شادي مؤدب, وعارفينه عشان كده هي مطمنة, وبعدين انا
بحبه اوي يا نسمة, ماما عشان كده سيباني.
عادت نسمة تدفن رأسها في مذكرة
الرياضيات, وهي تتمتم.
نسمة: بحبه اوي, والتانية بتحبه اوي, وعارفينه, وكلكو
واقعين في مصيبة وانتو ولا داريين.
ندى: انتي بس الي معقدة, خليكي كده, مش
هتلاقي برص يبصلك.
نسمة: انا مش فاضية حد يبصلي , ومش عايزة حد يبصلي, انا عايزة
اذاكر وانجح, واعيش حياتي صح, كل حاجة في وقتها, مسبقش الاحداث واخد حاجة مش من
حقي؟.
ندى: حاجة مش من حقك؟؟.
نسمة: اه, اني احب واحد وانا لسه مش باين هاخده
ولا لأ, يبقى انا جيت على حق واحدة تانية ممكن تكون مراته, وانا جيت على حق واحد
تاني ممكن يكون جوزي في يوم من الايام.
ندى: لااااااا, دانتي خنكة
خالص.
نسمة: ربنا يهديكي انتي يا ندى, انتي لسه في الاول وممكن ترجعي في الي
عملتيه, هالة انا فاقدة فيها الامل اصلا, بس انتي مسيرك تعرفي ان انا صح.
توقف
شادي يقول بحدة لندى.
شادي: لا يا ندى, لا , هايدي دي ملكيش دعوة بيها اصلا, لا
تصاحبيها ولا تسلمي عليها حتى.
جذبته ندى من يده ليواصل السير .
ندى: اهدى بس
وافهم, ازاي يعني مكلمهاش, دي صاحبة اختي من زمان ولسه صاحبتها لغاية دلوقتي,
مينفعش متكلمش معاها.
شادي: البنت دي انا مش عايزك تعرفيها يا ندى.
ندى: الله
يا شادي, انت يعني بتعجزني, مش تطلب حاجة انا اقدر اعملها, قلتلك مش هصاحبها, بس
مينفعش يعني ادخل البيت الاقيها جوة مسلمش عليها.
شادي: وايه يعني؟, عشان تفهم
انك مبتكلميهاش تقوم تبعد عنك.
ندى: يعني انا ممكن في مرة اجي اقلك متكلمش علي,
مانا برضة مبطيقوش , وكان بيعاكسني قبل ما اعرفك, هترضى.
شادي: قلتلك ميت مرة
متقارنيش نفسك بيا, انا حاجة وانتي حاجة.
ندى: لا بقى, انا زيي زيك, والمفروض
تعاملني زي ما تحب اني اعاملك.
توقف شادي عن السير للمرة الثانية وهو يقول
بغضب.
شادي: يعني انا معطل نفسي وسايب مشاريعي وحاجتي ومذاكرتي الي طالع عين
اهلي فيها, عشان اجيلك واشوفك, عشان تخنقي عليا وتخلي مزاجي زي الزفت, زي كل مرة,
انا غلطان ان انا جيت.
قالت بحدة.
ندى: الله يا شادي, انت كل شوية تقفش
وتتقمص, انا زهقت, انت على طول مزاجك زي الزفت مش مني ولا حاجة, مش كده يعني , انا
كمان يا اخي عندي مذاكرة وقرف ودروس وثانوية عامة, بس بفضلك على كل دا, انت ليه
دايما حاطط مصلحتك قبلي .
شادي: عشان المفروض الصح كده, الواحد يفكر في مصلحته
والاولويات , بس انا سبت كل دا ونزلت اشوفك وبرضة بتتخانقي معايا.
ندى: يعني انت
عايز تقنعني انك مبتنزلش تخرج مع اصحابك؟, انت هتذلني عشان نزلت تشوفني بعد ماكنت
هبوس رجلك عشان اشوفك, مانتاش الوحيد الي دخل هندسة يعني , ومحدش واخد الدنيا على
اعصابه زيك كده, عايز تروح يا سيدي روح , كمل حاجتك وذاكر لحسن انا
معطلاك.
شادي: ندى انتي مبتقدريش انا مشغول قد ايه, وعلى طول فاكراني فاضي
زيك.
قالت بغيظ.
ندى: فعلا انا الي عندي ثانوية عامة فاضية, طب عن اذنك بقى
عشان اروح اذاكر , انا الي غلطانة اني ببقيك انت على مذاكرتي ومعتبراك اهم حاجة
عندي.
شادي: بقى كده.
والتفت وانصرف في غضب بينما هي سارت في الاتجاة الاخر
بسرعة.
*****************
جلست ندى في طرف سريرها تبكي, وبجانبها نسمة جالسة
لا تواسيها ولاتكلمها, انما تنظر اليها في انتظار انتهاء بكائها, فدخلت هالة الحجرة
في هذه اللحظة ولمحتها, فقالت بدهشة.
هالة: ايه دا بتعيطي ليه؟.
وجذبت نسمة
من يدها بعيدا عنها وجلست مكانها.
هالة: قومي كده بدل مانتي قاعدة متنحة, بتعيط
ليه دي؟.
وقفت نسمة وهي تعقد ساعديها امام صدرها.
نسمة: اتخانقت يا ستي مع
شادي.
هالة: ليه كده؟, عملك ايه؟.
قالت ندى من بين بكائها.
ندى: انا عملت
ايه يعني؟, انا غلطانة اني بفضل اني اشوفه على مذاكرتي ومصلحتي, هو ليه كده دايما
اناني؟, وبعدين مانتي في هندسة ومش مشغولة اربعة وعشرين ساعة زيه كده.
ضمتها
هالة.
هالة: اهدي بس عشان تعرفي تفكري.
ندى: اهو زعل مني ومشي وسابني, كأنه
بيقولي اضربي دماغك في الحيطة.
هالة: مشي وسابك ليه؟.
ندى: اصل انا
زعقتله,وقلتله روح امشي يلا كمل مشاريعك وبلاويك.
هالة: انا مش فاهمة يعني انتي
الي مزعلاه ولا هو الي مزعلك؟.
ندى: احنا الاتنين زعلنا بعض, بس دي اول مرة
نتخانق وانا متضايقة ومش عارفة اعمل ايه؟.
تدخلت نسمة قائلة لهالة.
نسمة:
والهانم عندها امتحان في الدرس عربي بكرة, ومش عارفة تذاكر, قاعدة تعيط زي مانتي
شايفة, منك لله يا شادي.
هالة: طب هو مكلمكيش من ساعتها؟.
ندى: خالص, ولا رن
عليا حتى لما روح, ولا انا كمان, بقلك سابني في الشارع , سابني ارجع
لوحدي.
هالة: طيب قومي اغسلي وشك واعدي ذاكري.
عادت تبكي بشدة.
ندى: مش
قادرة, مش قادرة ابص في كتاب ولا اذاكر حاجة.
قالت نسمة بحدة.
نسمة: انتي يا
بنتي هتضيعي نفسك عشانه وهو ولا فارق معاه, سابك اصلا عشان يشوف مصلحته.
هالة:
اسكتي انتي , عاملة زي الي بيحط بنزين على النار, احنا عايزين نهديها.
نسمة: هو
كان قتلها؟,دا المفروض تفهم من نفسها ان لازم تبقى مذاكرتها ومستقبلها اهم من اي
لعب عيال تاني.
اغتاظت هالة من نسمة حين اشتد بكاء ندى , فقامت تدفعها خارج
الغرفة.
هالة: انتي بتعملي ايه هنا اصلا؟, روحي على اوضتك بدل مانتي واقفة
تشعللي الدنيا وبس, يلا اتفضلي.
قالت نسمة وهي تخرج غصبا.
نسمة: خليكي كده
ضيعيها معاكي, ان شاء الله بابا هيشوفك في مرة راكبة عربية عمرو وهيطربأها على
دماغك.
دفعتها هالة واغلقت الباب بعنف خلفها وهي تقول.
هالة: ايه دا, البت دي
لسانها دا ايه ؟, مش ممكن.
ثم عادت تجلس بجانب ندى تواسيها.
هالة: طب متحاولي
تكلميه؟.
ندى: ينفع؟.
هالة: اه , كلميه عادي والكلام هيجيب بعضه هتتصالحو ,
عشان تعرفي تذاكري بس, لحسن كده مش هتذاكري حاجة.
مسحت ندى دموعها وهي
تقول.
ندى: طب هاتيلي الموبايل من على التسريحة.
احضرته هالة , فأخذته واتصلت
بشادي, وعاد وجهها يعبس,فقالت هالة .
هالة: هه؟, مبيردش ولا ايه؟.
ندى: لأ,
مغلق.
هالة: طب كلميه على البيت.
ندى: لا اتكسف.
هالة: تتكسفي من ايه يا
بنتي؟, كلميه عادي, استني اجيبلك التليفون من اوضة زفتة.
وذهبت لتحضر الهاتف من
غرفة نسمة وعادت به, وناولت ندى السماعة.
ندى: ايه يا بنتي تتكسفي ليه؟,
عادي.
ضربت ندى ارقام هاتف بيت شادي في توتر وانتظرت, الى ان سمعت صوت
امه.
الام: الو.
ندى: الو.
الام: ايوة؟.
ندى: لو سمحت ممكن اكلم
شادي؟.
بدأ يظهر بعض الدهشة لمشوبة بالعداء في صوت الام.
الام: شادي؟, مين
معايا؟.
ندى: انا..,انا ندى.
الام: ندى مين يا حبيبتي؟.
ارتبكت ندى اكثر,
وتلعثمت.
ندى: انا....اخت ....هالة الي معاه في الكلية....الي ساكنة
جمبكو.
فهمست هالة وهي تستنكر .
هالة: ايه دا هو تحقيق؟.
الام: وعايزاه في
ايه يا ماما؟.
تضاعف ارتباك ندى ولم تدر بم تجبها.
ندى: في موضوع كده يا
طنط.
ردت الام بلهجة عداء واضحة.
الام: اااااه, في موضوع, لا يا بنتي , شادي
نايم دلوقتي, اصله عنده شغل في الكلية كتير, الله يكون في عونه, وانتي كمان يا
حبيبتي مش المفروض تكوني بتذاكري دلوقتي, انتي عندك ثانوية عامة, ركزي يا ماما في
مذاكرتك عشان ربنا يوفقك كدة وتدخلي كلية حلوة.
شعرت ندى بالكلام يتجمد على
لسانها, فلم تتحدث بينما اردفت الام بنفس العداء.
الام: لما يبقى يصحى هبقى
اعرفه انك اتكلمتي, ولو فضي يبقى يكلمك, يلا يا حبيبتي مع السلامة,....وابقي سلميلي
على مامتك.
شعرت ندى نبرة السخرية في اخر جملة تخترق اذنها , فتسمرت امام
السماعة التي يصدر منها صوت اغلاق الخط, فقالت هالة.
هالة: ايه فيه ايه؟,
قفلت؟.
وضعت ندى السماعة في استسلام دون ان تتحدث.
هالة: فيه ايه؟.
ندى:
امه.........., بهدلتني بالذوق.
هالة: ازاي يعني؟.
ندى: هزأتني يا هالة,
قالتلي نايم وانتي المفروض تكوني بتذاكري دلوقتي.
وعادت تبكي مرة اخرى, فقالت
هالة.
هالة: يادي النيلة ,ماهي هايدي قالت امه دي عقربة.
ندى: انتي خلتيني
اتكلم على البيت ليه؟, انا كنت ناقصاها.
وعادت تبكي بشدة.
هالة: بس بس خلاص,
سيبك منها دي ست خنيقة اصلا, المهم قومي بس اغسلي وشك واتعشي, وتعالي ذاكري, وانا
لما اشوفه في الكلية بكرة هكلمهولك.
ندى: انا لسه هستنى لبكرة؟.
هالة: وهو
انا صحيح لو شفته كمان ممكن اشتمه, بس هكلمه كويس عشان خاطرك.
قالت ندى بأمل
وكنها تذكرت شيئا.
ندى: طب استني انا ممكن اكلم لومي تصالحني عليه, هي صاحبته
اوي, وهو بيسمع كلامها.
هالة: مابلاش يا بنتي ,متدخليش حد بينكو.
ندى: بس
انتي لو اتدخلتي فعلا هتبقي في صفي, وكده ممكن نبوظ الدنيا, بس لومي صاحبتنا احنا
الاتنين وهتحلها.
هالة: انتي حرة, كلميها بس على الله تحلها, انتي معاكي رقمها
اصلا؟.
ندى: اه , هكلمها .
واتصلت بسلمى في
لهفة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
استنونــــــــــــى ي حلوين ف حلقه جديده
عاوزة اجمد ردووووووووود بقى