هو الارفع شأنا والأعلى مكانة بين علماء الطبيعة فى جميع العصور والأزمنة
وهو رائد علم الضوء فى القرن الحادى عشر .. نشأ فى البصرة ثم انتقل إلى القاهرة بدعوة من الحاكم بأمر الله حيث عاش فيها أغلب سنوات حياته
وألف فيها معظم كتبه التى ظلت المرجع الذى يعتمد عليه أهل الصناعة فى علم الضوء حتى القرن السابع عشر الميلادى وكان يسمى ((علم المناظر)).
كان_ شأنه شأن علماء هذا العصر _ عالما موسوعيا يبحث فى مختلف العلوم كالفلسفة والطب والفلك والرياضة وعلوم الدين
فألف ثلاثة وأربعين كتابا فى العلوم الفلسفة والطبيعة وخمسة وعشرين كتابا فى العلوم الرياضية والتعليمية وواحدا وعشرين كتابا عن الهندسة وسبعة عشر فى الفلك ،وقد زادت مؤلفاته وكتبه ورسائله على المائتين لكن ضاع منها الكثير.
سبق ((إبن الهيثم)) "باكون" بل سما عليه سموا وأصبح فى مقدمة علماء الطبيعة النظرية والتجريبية بما وضع من النظريات فى علم الضوء والابصار وقوس قزح وما أجرى من تجارب عن كيفية امتداد الأضواء الذاتية أو العرضية ، وقد كان يعتقد
قديما أن الضوء ينتقل فى الآن بلا زمان حتى أجرى ابن الهيثم تجربته البسيطة بأن أشعل شمعة وراء الستار
انتقل الضوء إلى الجدار المقابل فقال إنه لابد أن ينتقل الضوء فى زمان ومنذ ذلك الوقت أجريت تجارب لمعرفــة سرعـــة الضوء .
وبذلك أبطل ابن الهيثم علم المناظر الذى وضعه اليونان .
ورغم عظمــته كان ابن الهيثم مترفعا عن الصغائر زاهدا فى الترف والمال والسلطان
.