أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن رشد. فليسوف عربى ولد فى قرطبة (الأندلس) عام 520 هــ /1126 م ،
وتوفى عام 595 هــ / 1198 فى مراكش بالمغرب .
كان أبوه وجده من قضاة الشرع فى قرطبة - العاصمة الفكرية لأسبانيا العربية فى القرنين
الحادى عشر والثانى عشر الميلاديين ، فحظى بتربية ممتازة أتاحت له أن يصير فى سنة 565 هــ قاضيا لأشبيلية .
وبعد أن درس الفقه الإسلامى والكلام والفلسفة والطب والرياضيات قدمه بن طفيل لخليفة الموحد أبى يعقوب يوسف ،
فطلب إليه هذا أن يقوم بتحليل لمؤلفات أرسطو . وكانت هذه بداية صداقة حقيقية بين ذلك الأمير الفيلسوف وبين ابن رشد الذى صار طبيب الخليفة الخاص .
وعمل الخليفة ثم وريثه يعقوب المنصور على توفير أسباب الحماية لابن رشد لكنه غير فجأة سياسته تحت ضغط العناصر السلفية الرافضة لكل وأمر بحبس ابن رشد عام 592 هــ/ 1195 م .
ولم يطل مقام هذا الأخير فى السجن وأمضى السنتين الأخيرتين من حياته فى مراكش تحت المراقبة.
وقد أنكر ابن رشد دائما أن يكون مؤسس مذاهب فلسفية فقد كان لايطمع الى أكثر من دور الشارح لأرسطو الذى كان يضمر له إجلالا ما بعده إجلال.
وشروح ابن رشد لأرسطو تندرج فى ثلاث مجموعات من النصوص الشرح الأكبر والأوسط والتلخيص.
ولقد كان لتغلغل فكر ابن رشد فى العالم المسيحى عواقب لا حصر لها لأن تأثيره فيه استمر الى ما بعد عصر النهضة.