بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الصراحة ليست راحة !
منذ
صغري وهذه العبارة تتردد على مسامعي.. كنت أحسب أن الصراحة راحة في جميع
صورها في ذاك الوقت - فهكذا فهمتها ببساطتها.. ظننت هذه الكلمة تضفي نوعا
من الحب بين المتحاورين..
ولكن
اليوم وبعد كل هذه السنين اكتشفت أن معلومتي كانت خاطئة.. فالصراحة ليست
دوما مصدرا للراحة.. الأحرى أن يكون الحزن، الرفض، وربما يصل للكره هي
المشاعر التي تتبع تلك الكلمات الصريحة..
عندما
يفتح إنسان حوار ويضع في مقدمة الحوار لافتة الصراحة راحة -دون أن يعي
مفهومها-فهو يقصد أخبرني عن ما في قلبك لأني أريد أن أراك من الداخل ..
واترك التبعات لوقتها..
الذكي
هو من لا يستعجل في إفراغ ما في جعبته من كلمات صريحة لكل من رفع شعار
الصراحة راحة، بل عليه أن يقوم بجس نبض المتلقي على تلقي تلك الكلمات
والتي ستكون كالقذائف تارة، وكالمسامير تارة أخرى لكل من لا يعي معنى
الصراحة راحة… وفي الجهة المقابلة ستكون كالنسمات على أذن من تبنى المفهوم
الحقيقي للصراحة..
الصراحة
لا تكون إلا من المحبين المقربين، فالعدو والحسود والذي يكره لا يصارح،
إنما يجرح بكل ما أوتي من كلمات، في حين الصديق القريب المحب والذي يتمنى
أن يرى الأفضل والأجمل والأسمى والأرقى في حبيبه وصديقه ورفيقه فهو من
يصارح..
ولكن حتى هؤلاء المحبين أحيانا يخونهم إدراك معنى الصراحة.. فتصبح طامة إن صارحتهم..فلا يعودوا الأحباب الذين عهدناهم..
أي أن مسألة الصراحة تحتاج لللتروي.. للتأكد من أمور معينة منها:
1- هل تعتبره ويعتبرك من الأصدقاء والمحبين والمخلصين
2- هل مفهوم الصراحة راحة مدركة من الطرفين
3- هل تم اخلاص النية وهو الأهم وإن لم أتطرق له..
أتمنى
أن يفهم الإنسان معنى الصراحة راحة قبل أن يتبنى هذا الشعار، وأن يدرك أن
الصراحة لا تكون راحة إلا بمقدار الفهم الشامل لكلمة الصراحة تلك..
فالصراحة ليست سيل من المدائح والإعجاب.. بل قد تكون ذم ونقد مؤلم ولكن لا
يهدف للهدم أكثر منه للبناء..
فليعذرنى كل من صارحته من باب الحب وكل من جرحته من باب الوعى
ربما على ان ازيد
م [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الصراحة ليست راحة !
منذ
صغري وهذه العبارة تتردد على مسامعي.. كنت أحسب أن الصراحة راحة في جميع
صورها في ذاك الوقت - فهكذا فهمتها ببساطتها.. ظننت هذه الكلمة تضفي نوعا
من الحب بين المتحاورين..
ولكن
اليوم وبعد كل هذه السنين اكتشفت أن معلومتي كانت خاطئة.. فالصراحة ليست
دوما مصدرا للراحة.. الأحرى أن يكون الحزن، الرفض، وربما يصل للكره هي
المشاعر التي تتبع تلك الكلمات الصريحة..
عندما
يفتح إنسان حوار ويضع في مقدمة الحوار لافتة الصراحة راحة -دون أن يعي
مفهومها-فهو يقصد أخبرني عن ما في قلبك لأني أريد أن أراك من الداخل ..
واترك التبعات لوقتها..
الذكي
هو من لا يستعجل في إفراغ ما في جعبته من كلمات صريحة لكل من رفع شعار
الصراحة راحة، بل عليه أن يقوم بجس نبض المتلقي على تلقي تلك الكلمات
والتي ستكون كالقذائف تارة، وكالمسامير تارة أخرى لكل من لا يعي معنى
الصراحة راحة… وفي الجهة المقابلة ستكون كالنسمات على أذن من تبنى المفهوم
الحقيقي للصراحة..
الصراحة
لا تكون إلا من المحبين المقربين، فالعدو والحسود والذي يكره لا يصارح،
إنما يجرح بكل ما أوتي من كلمات، في حين الصديق القريب المحب والذي يتمنى
أن يرى الأفضل والأجمل والأسمى والأرقى في حبيبه وصديقه ورفيقه فهو من
يصارح..
ولكن حتى هؤلاء المحبين أحيانا يخونهم إدراك معنى الصراحة.. فتصبح طامة إن صارحتهم..فلا يعودوا الأحباب الذين عهدناهم..
أي أن مسألة الصراحة تحتاج لللتروي.. للتأكد من أمور معينة منها:
1- هل تعتبره ويعتبرك من الأصدقاء والمحبين والمخلصين
2- هل مفهوم الصراحة راحة مدركة من الطرفين
3- هل تم اخلاص النية وهو الأهم وإن لم أتطرق له..
أتمنى
أن يفهم الإنسان معنى الصراحة راحة قبل أن يتبنى هذا الشعار، وأن يدرك أن
الصراحة لا تكون راحة إلا بمقدار الفهم الشامل لكلمة الصراحة تلك..
فالصراحة ليست سيل من المدائح والإعجاب.. بل قد تكون ذم ونقد مؤلم ولكن لا
يهدف للهدم أكثر منه للبناء..
فليعذرنى كل من صارحته من باب الحب وكل من جرحته من باب الوعى
ربما على ان ازيد
م [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]