من طرف لما بحس بشوق إليك حتى وأنت جنبي
وقدام عيني، لما بتألمني أوجاعك، وبحس بشوق إليك، واشتياق غريب.
ده معناه إني بحبك
لما بحس بدموع عينيك وهي محبوسة جواك، خايفة تخرج لأشوفها، لما بحس
بيك من غير ما تتكلم، وأنت ساكت أو وأنت نايم أو بعيد.
ده معناه إني بحبك
لما أضحي بحياتي، بذكرياتي بكل اللي فات وما هو آتي علشانك، لما
تملى كل حياتي ووجداني وخيالي وتتحقق جواك كل أحلامي وتصير أنت
كياني اللي بعيش علشانه ونسمة حياتي اللي بتخليني أكمل يومي على
أمل الانتظار لبكرة لحد ما أشوفك تاني.
ده معناه إني بحبك
لما أشاركك وتشاركني حياتي ونبقى واحد في اثنين، لما أفكر في إزاي
أرضيك وأخليك أسعد حبيب على وجه الأرض، وميكنش في اثنين زيينا في
العشق والهوى.
ده معناه إني بحبك
لما أخذك في حضني في وقت ضيقتك وأفضل جنبك في وقت الشدة، لما أمنحك
قبلاتي وحياتي وأهديك دعواتي وتمنياتي لك بدوام الصحة والحياة.
ده معناه إني بحبك
لما أغير عليك من نسمة الهوا الطايرة، وأبقى معاك في السماء طايرة
وأحس أنك لي وإني أنا لك.
يبقى ده معناه إني بحبك
فالحب مش امتلاك بل هو احتياج، احتياج إلى العطاء إلى الإخلاص إلى
التضحية، الحب مش كلمة حلوة وشوية دموع بل هو ينبوع من المشاعر
والأحاسيس المراد بهم أن يصير جسدين بفكر وضمير وحياة وروح وقلب
واحد، معناه العطاء من غير أخذ، معناه أن الحياة أصبحت جميلة
وتستحق أن تعاش حتى وإن أصابت المحبين الآلام أو الأزمات، ولكن قوة
الحب في بقاءه رغم الصعاب، فالحب هو الذي يعطي الحياة قوة البقاء
وحلاوة العطاء.
الحب ليس شيئاً واحداً بل هو كل شيء وأساس كل شيء، فمن يستطيع
الحياة بلا حب، فهو مائت، فالحب أصل الحياة، والحياة هي الحب.
مع الحب يذوق الإنسان طعم الحياة وبدونه الحياة مرة، فلا تجعل
حياتك مرة بعد الآن، فاذهب الآن وابحث عن الحبيب الغائب الحاضر،
واهمس في أذنه وصرح عن حبك، فإنك ستجده في حالة مماثلة ينتظر مجيئك
بفارغ الصبر، ولا تقول له شيئاً غير
"أحبك"
فالحياة وجدت من أجل الحب والحب من أجل الحياة.
