إدارة الــــــــــذات
وسـيـلـتـك لإدارة يـومـك .. وقـيـادة حـيـاتـك نـحـو الـنـجـاح
المراجع :
فن إدارة الوقت .. يوجين جريسمان ..
النجاح رحلة .. جيفري ماير ..
قبل أن نبدأ :
أنوّه إلى أن مادة هذا الملف تم تجميعها وترتيبها من المراجع المكتوبة أعلاه .. واجتهدت أن أختصر بقدر الإمكان في هذه المادة وكتابة الخلاصة المفيدة .. حتى نعطي للقارئ فكرة مبدئية عن ماهية إدارة الذات ؟ .. وماذا نعني بإدارة الذات ؟ .. وكيف يدير المرء ذاته ؟ .. بحيث يؤدي ما عليه من واجبات .. ويقوم بالأعمال التي يحب أن يؤديها .. ويوجد التوازن في حياته .. بين نفسه وعائلته وعلاقاته .. والرغبة في الإنجاز ..
ماذا نعني بإدارة الذات ؟
هي الطرق والوسائل التي تعين المرء على الاستفادة القصوى من وقته في تحقيق أهدافه .. وخَلْق التوازن في حياته ما بين الواجبات والرغبات والأهداف ..
والاستفادة من الوقت هي التي تحدد الفارق ما بين الناجحين والفاشلين في هذه الحياة .. إذ أن السمة المشتركة بين كل الناجحين .. هو قدرتهم على موازنة ما بين الأهداف التي يرغبون في تحقيقها والواجبات اللازمة عليهم تجاه عدة علاقات .. وهذه الموازنة تأتي من خلال إدارتهم لذواتهم .. وهذه الإدارة للذات تحتاج قبل كل شيء إلى أهداف ورسالة تسير على هداها .. إذ لا حاجة إلى تنظيم الوقت أو إدارة الذات بدون أهداف يضعها المرء لحياته .. لأن حياته ستسير في كل الاتجاهات مما يجعل من حياة الإنسان حياة مشتتة لا تحقق شيء .. وإن حققت شيء فسيكون ذلك الإنجاز ضعيفاً .. وذلك نتيجة عدم التركيز على أهداف معينة ..
إذاً المطلوب منك قبل أن تبدأ في تنفيذ هذا الملف .. أن تضع أهدافاً لحياتك .. ما الذي تريد تحقيقه في هذه الحياة ؟ .. ما الذي تريد إنجازه لتبقى كعلامات بارزة لحياتك بعد أن ترحل عن هذه الحياة ؟ .. ما هو التخصص الذي ستتخصص فيه ؟ .. لا يعقل في هذا الزمان تشتت ذهنك في أكثر من اتجاه .. لذلك عليك أن تفكر في هذه الأسئلة .. وتوجد الإجابات لها .. وتقوم بالتخطيط لحياتك .. وبعدها تأتي مسألة تنظيم الوقت ..
أمور تساعدك على تنظيم وقتك :
هذه النقاط التي ستذكر أدناه .. هي أمور أو أفعال .. تساعدك على تنظيم وقتك .. فحاول أن تطبقها قبل شروعك في تنظيم وقتك :
وجود خطة .. فعندما تخطط لحياتك مسبقاً .. وتضع لها الأهداف الواضحة .. يصبح تنظيم الوقت سهلاً وميسراً .. والعكس صحيح .. إذا لم تخطط لحياتك فتصبح مهمتك في تنظيم الوقت صعبة ..
لا بد من تدوين أفكارك .. وخططك وأهدافك على الورق .. وغير ذلك يعتبر مجرد أفكار عابرة ستنساها بسرعة .. إلا إذا كنت صاحب ذاكرة خارقة .. وذلك سيساعدك على إدخال تعديلات وإضافات وحذف بعض الأمور من خطتك ..
بعد الانتهاء من الخطة .. توقّع أنك ستحتاج إلى إدخال تعديلات كثيرة عليها .. لا تقلق ولا ترمي بالخطة فذلك شيء طبيعي ..
الفشل أو الإخفاق شيء طبيعي في حياتنا .. لا تيأس .. وكما قيل : أتعلم من أخطائي أكثر مما أتعلم من نجاحي ..
يجب أن تعوّد نفسك على المقارنة بين الأولويات .. لأن الفرص والواجبات قد تأتيك في نفس الوقت .. فأيهما ستختار ؟ .. باختصار اختر ما تراه مفيد لك في مستقبلك وفي نفس الوقت غير مضر لغيرك ..
اقرأ خطتك وأهدافك في كل فرصة من يومك ..
استعن بالتقنيات الحديثة لاغتنام الفرص وتحقيق النجاح .. وكذلك لتنظيم وقتك .. كالإنترنت والحاسوب وغيره ..
تنظيمك لمكتبك .. غرفتك .. سيارتك .. وكل ما يتعلق بك سيساعدك أكثر على عدم إضاعة الوقت .. ويظهرك بمظهر جميل .. فاحرص على تنظيم كل شيء من حولك ..
الخطط والجداول ليست هي التي تجعلنا منظمين أو ناجحين .. فكن مَرِناً أثناء تنفيذ الخطط ..
ركزّ .. ولا تشتت ذهنك في أكثر من اتجاه .. وهذه النصيحة إن طُبّقَت .. ستجد الكثير من الوقت لعمل الأمور الأخرى الأكثر أهمية وإلحاحاً ..
اعلم أن النجاح ليس بمقدار الأعمال التي تنجزها .. بل هو بمدى تأثير هذه الأعمال بشكل إيجابي على المحيطين بك ..
معوقات تنظيم الوقت :
عوامل تضييع وخسارة الأوقات كثيرة .. والكثير من الناس لا يفكر في معرفة هذه العوامل ليتجنبها .. والفرد منّا إن حاول بقدر الإمكان معرفة هذه العوامل وعمل على إزالتها .. ستكون أبرز النتائج وجود وقت فائض يستطيع قضائه في أمور أخرى أكثر أهمية .. كالترفيه عن النفس .. والتطوير الذاتي عبر القراءة أو حضور دورات متخصصة في مجال ما .. أو توطيد العلاقات بينه وبين أسرته وأصدقائه وعائلته .. ونستعرض هنا أبرز عوامل تضييع الأوقات :
عدم وجود أهداف أو خطط .. وهذا يجعل من حياة الإنسان متخبطة عشوائية لا تعرف لها هدفاً فلا تركز على أعمال معينة .. بل تجرّب كل شيء وتعمل كل شيء والنتيجة لا تنتج أي شيء ..
التكاسل والتأجيل .. وهذا أشد معوقات تنظيم الوقت واستغلاله .. ذلك أن التأجيل لا يتوقف على سبب معين .. بل عادة يكون بسبب عدم رغبة الإنسان في إنهاء العمل المراد إنجازه .. لذلك كن حازماً مع نفسك ولا تؤجل ..
النسيان .. وهذا يحدث لأن الشخص لا يدوّن ما يريد إنجازه .. فيضيع بذلك الكثير من الواجبات .. والكثير من الذين نصحتهم بتدوين أعمالهم ومواعيدهم .. نجحوا في تجاوز مشكلة النسيان .. أما من أصر على عدم الكتابة .. واعتمد على ذاكرته فقط .. فإنه بالتأكيد سينسى بعض الأعمال والمواعيد .. وسيشتت ذهنه في الكثير من الأعمال ..
مقاطعات الآخرين وأشغالهم .. والتي قد لا تكون مهمة أو ملحة .. اعتذر منهم بكل لباقة .. لذا عليك أن تتعلم قول "لا" لبعض الأمور .. وهذا أمر سيجنبك تحمل مسؤوليات أكثر من طاقتك .. أو أكثر من أن يتسع لها وقتك ..
عدم إكمال الأعمال أو عدم الاستمرار في التنظيم .. نتيجة الكسل أو التفكير السلبي تجاه التنظيم .. وكثيراً ما نجد شخصاً يقوم بالشروع في إنجاز عمل ما أو مشروع ثم يتوقف عندما يكمل 80% من العمل .. ولم يبقى إلا القليل .. وهنا يتوقف عن العمل في المشروع .. وينتقل إلى مشروع آخر ويفعل فيه كفعله في المشروع الأول .. وتتراكم المشاريع الشبه منتهية على الشخص .. لذلك احرص على انتهائك من أعمالك بكاملها .. ثم انتقل للأعمال الأخرى .. وهذا يحتاج إلى تركيز فقط ..
سوء الفهم للغير مما قد يؤدي إلى مشاكل تلتهم وقتك .. وهذه المشاكل منشأها سوء إيصال المعاني إلى الآخرين .. وسوء اختيار الكلمات المناسبة .. ومهارة الاتصال بالآخرين .. تحتاج إلى تدريب وممارسة .. حتى يحسن الإنسان الاتصال مع الآخرين ..
الورق! .. وأعني تراكم الأوراق في المكتب أو الغرفة بدون اتخاذ قرار بشأنها ..
هذه أهم العوامل المضيعة للأوقات .. حاول تلافيها وتجنبها بقدر الإمكان ..
خطوات تنظيم الوقت :
هذه الخطوات بإمكانك أن تغيّرها أو لا تطبقها بتاتاً .. لأن لكل شخص طريقته في تنظيم الوقت .. المهم أن يتبع الأسس العامة لتنظيم الوقت .. لكن تبقى هذه الخطوات هي الصورة العامة لأي طريقة لتنظيم الوقت :
فكر في أهدافك .. وانظر في رسالتك في هذه الحياة ..
انظر إلى أدوارك في هذه الحياة .. فأنت قد تكون أب أو أم .. وقد تكون أخ .. وقد تكون ابن .. وقد تكون موظف أو عامل أو مدير .. فكل دور بحاجة إلى مجموعة من الأعمال تجاهه .. فالأسرة بحاجة إلى رعاية .. وبحاجة إلى أن تجلس معهم جلسات عائلية .. وإذا كنت مديراً لمؤسسة .. فالمؤسسة بحاجة إلى تقدم وتخطيط واتخاذ قرارات وعمل منتج منك ..
حدد أهدافاً لكل دور .. وليس من الملزم أن تضع لكل دور هدفاً معيناً .. فبعض الأدوار قد لا تمارسها لمدة .. كدور المدير إذا كنت في إجازة ..
نظّم .. وهنا التنظيم هو أن تضع جدولاً أسبوعياً .. وتضع الأهداف الضرورية أولاً فيه .. كأهداف تطوير النفس من خلال دورات أو القراءة .. أو أهداف عائلية .. كالخروج في رحلة أو الجلوس في جلسة عائلية للنقاش والتحدث .. أو أهداف العمل كعمل خطط للتسويق مثلاً أو أهدافاً لعلاقاتك مع الأصدقاء ..
نفّذ .. وهنا حاول أن تلتزم بما وضعت من أهداف في أسبوعك .. وكن مرناً أثناء التنفيذ .. فقد تجد فرص لم تخطر ببالك أثناء التخطيط .. فاستغلها ولا تخشى من أن جدولك لم ينفذ بشكل كامل ..
في نهاية الأسبوع قيّم نفسك .. وانظر إلى جوانب التقصير فتداركها ..
ملاحظة : التنظيم الأسبوعي أفضل من اليومي لأنه يتيح لك مواجهة الطوارئ .. والتعامل معها بدون أن تفقد الوقت لتنفيذ أهدافك وأعمالك ..
كيف تستغل وقتك بفعالية ؟
هنا ستجد الكثير من الملاحظات لزيادة فاعليتك في استغلال وقتك .. فحاول تنفيذها :
حاول أن تستمتع بكل عمل تقوم به ..
تفاءل وكن إيجابياً ..
لا تضيّع وقتك ندماً على فشلك ..
حاول إيجاد طرق جديدة لتوفير وقتك كل يوم ..
انظر لعاداتك القديمة .. وتخلّى عن ما هو مضيّع لوقتك ..
ضع مفكّرة صغيرة وقلماً في جيبك دائماً .. لتدون الأفكار والملاحظات ..
خطط ليومك من الليلة التي تسبقه أو من الصباح الباكر .. وضع الأولويات .. حسب أهميتها .. وابدأ بالأهم ..
ركّز على عملك .. وانتهي منه .. ولا تشتت ذهنك في أكثر من عمل ..
توقف عن أي نشاط غير منتج ..
أنصت جيداً لكل نقاش حتى تفهم ما يقال .. ولا يحدث سوء تفاهم يؤدي إلى إلتهام وقتك ..
رتّب نفسك وكل شيء من حولك .. سواء الغرفة أو المنزل أو السيارة أو مكتبك ..
قلل من مقاطعات الآخرين لك عند أدائك لعملك ..
أسأل نفسك دائماً .. ما الذي أستطيع فعله لاستغلال وقتي الآن ..
أحمل معك كتيبات صغيرة في سيارتك أو عندما تخرج لمكان ما .. وعند أوقات الانتظار .. يمكنك قراءة كتابك .. مثل أوقات انتظار مواعيد المستشفيات أو الانتهاء من معاملات ..
اتصل لتتأكد من أي موعد قبل حلول وقت الموعد بوقت كافي ..
تعامل مع الورق بحزم .. فلا تجعله يتكدس في مكتبك أو منزلك .. تخلص من كل ورقة قد لا تحتاج لها خلال أسبوع أو احفظها في مكان واضح ومنظم ..
اقرأ أهدافك وخططك في كل فرصة يومياً ..
لا تقلق إن لم تستطع تنفيذ خططك بشكل كامل ..
لا تجعل من الجداول قيد يقيّدك .. بل اجعلها في خدمتك ..
في بعض الأوقات عليك أن تتخلى عن التنظيم قليلاً .. لتأخذ قسطاً من الراحة .. وهذا الشيء يفضّل في الرحلات والإجازات ..
ركّز على الأفعال ذات المردود العالي مستقبلاً .. مثل :
أنت!
العائلة
العمل
قراءة الكتب والمجلات المفيدة ..
الاستماع للأشرطة المفيدة ..
الجلوس مع النفس ومراجعة ما فعلته خلال يومك ..
ممارسة الرياضة المعتدلة للحفاظ على صحتك ..
أخذ قسط من الراحة .. من خلال الإجازات أو فترة بسيطة خلال يومك ..
الجلوس مع العائلة في جلسات عائلية ..
الذهاب لرحلة ومن خلالها تستطيع توزيع المسؤوليات على أفراد الأسرة فيتعلموا المسؤولية وتزيد أواصر العلاقة بينكم ..
التخطيط للمستقبل دائماً ..
التخلّص من كل عمل غير مفيد ..
محاولة استشراف الفرص واستغلالها بفعالية ..
التحاور مع الموظفين الزملاء والمسؤولين والعملاء أو المراجعين لزيادة كفاءة المؤسسة ..
وما ورد أعلاه ليس إلا أمثلة بسيطة .. وعليك أن تبدع وتبتكر أكثر ..
بتصرف مع إدخال بعض التعديلات ..
م
ن
ق
و
ل
وسـيـلـتـك لإدارة يـومـك .. وقـيـادة حـيـاتـك نـحـو الـنـجـاح
المراجع :
فن إدارة الوقت .. يوجين جريسمان ..
النجاح رحلة .. جيفري ماير ..
قبل أن نبدأ :
أنوّه إلى أن مادة هذا الملف تم تجميعها وترتيبها من المراجع المكتوبة أعلاه .. واجتهدت أن أختصر بقدر الإمكان في هذه المادة وكتابة الخلاصة المفيدة .. حتى نعطي للقارئ فكرة مبدئية عن ماهية إدارة الذات ؟ .. وماذا نعني بإدارة الذات ؟ .. وكيف يدير المرء ذاته ؟ .. بحيث يؤدي ما عليه من واجبات .. ويقوم بالأعمال التي يحب أن يؤديها .. ويوجد التوازن في حياته .. بين نفسه وعائلته وعلاقاته .. والرغبة في الإنجاز ..
ماذا نعني بإدارة الذات ؟
هي الطرق والوسائل التي تعين المرء على الاستفادة القصوى من وقته في تحقيق أهدافه .. وخَلْق التوازن في حياته ما بين الواجبات والرغبات والأهداف ..
والاستفادة من الوقت هي التي تحدد الفارق ما بين الناجحين والفاشلين في هذه الحياة .. إذ أن السمة المشتركة بين كل الناجحين .. هو قدرتهم على موازنة ما بين الأهداف التي يرغبون في تحقيقها والواجبات اللازمة عليهم تجاه عدة علاقات .. وهذه الموازنة تأتي من خلال إدارتهم لذواتهم .. وهذه الإدارة للذات تحتاج قبل كل شيء إلى أهداف ورسالة تسير على هداها .. إذ لا حاجة إلى تنظيم الوقت أو إدارة الذات بدون أهداف يضعها المرء لحياته .. لأن حياته ستسير في كل الاتجاهات مما يجعل من حياة الإنسان حياة مشتتة لا تحقق شيء .. وإن حققت شيء فسيكون ذلك الإنجاز ضعيفاً .. وذلك نتيجة عدم التركيز على أهداف معينة ..
إذاً المطلوب منك قبل أن تبدأ في تنفيذ هذا الملف .. أن تضع أهدافاً لحياتك .. ما الذي تريد تحقيقه في هذه الحياة ؟ .. ما الذي تريد إنجازه لتبقى كعلامات بارزة لحياتك بعد أن ترحل عن هذه الحياة ؟ .. ما هو التخصص الذي ستتخصص فيه ؟ .. لا يعقل في هذا الزمان تشتت ذهنك في أكثر من اتجاه .. لذلك عليك أن تفكر في هذه الأسئلة .. وتوجد الإجابات لها .. وتقوم بالتخطيط لحياتك .. وبعدها تأتي مسألة تنظيم الوقت ..
أمور تساعدك على تنظيم وقتك :
هذه النقاط التي ستذكر أدناه .. هي أمور أو أفعال .. تساعدك على تنظيم وقتك .. فحاول أن تطبقها قبل شروعك في تنظيم وقتك :
وجود خطة .. فعندما تخطط لحياتك مسبقاً .. وتضع لها الأهداف الواضحة .. يصبح تنظيم الوقت سهلاً وميسراً .. والعكس صحيح .. إذا لم تخطط لحياتك فتصبح مهمتك في تنظيم الوقت صعبة ..
لا بد من تدوين أفكارك .. وخططك وأهدافك على الورق .. وغير ذلك يعتبر مجرد أفكار عابرة ستنساها بسرعة .. إلا إذا كنت صاحب ذاكرة خارقة .. وذلك سيساعدك على إدخال تعديلات وإضافات وحذف بعض الأمور من خطتك ..
بعد الانتهاء من الخطة .. توقّع أنك ستحتاج إلى إدخال تعديلات كثيرة عليها .. لا تقلق ولا ترمي بالخطة فذلك شيء طبيعي ..
الفشل أو الإخفاق شيء طبيعي في حياتنا .. لا تيأس .. وكما قيل : أتعلم من أخطائي أكثر مما أتعلم من نجاحي ..
يجب أن تعوّد نفسك على المقارنة بين الأولويات .. لأن الفرص والواجبات قد تأتيك في نفس الوقت .. فأيهما ستختار ؟ .. باختصار اختر ما تراه مفيد لك في مستقبلك وفي نفس الوقت غير مضر لغيرك ..
اقرأ خطتك وأهدافك في كل فرصة من يومك ..
استعن بالتقنيات الحديثة لاغتنام الفرص وتحقيق النجاح .. وكذلك لتنظيم وقتك .. كالإنترنت والحاسوب وغيره ..
تنظيمك لمكتبك .. غرفتك .. سيارتك .. وكل ما يتعلق بك سيساعدك أكثر على عدم إضاعة الوقت .. ويظهرك بمظهر جميل .. فاحرص على تنظيم كل شيء من حولك ..
الخطط والجداول ليست هي التي تجعلنا منظمين أو ناجحين .. فكن مَرِناً أثناء تنفيذ الخطط ..
ركزّ .. ولا تشتت ذهنك في أكثر من اتجاه .. وهذه النصيحة إن طُبّقَت .. ستجد الكثير من الوقت لعمل الأمور الأخرى الأكثر أهمية وإلحاحاً ..
اعلم أن النجاح ليس بمقدار الأعمال التي تنجزها .. بل هو بمدى تأثير هذه الأعمال بشكل إيجابي على المحيطين بك ..
معوقات تنظيم الوقت :
عوامل تضييع وخسارة الأوقات كثيرة .. والكثير من الناس لا يفكر في معرفة هذه العوامل ليتجنبها .. والفرد منّا إن حاول بقدر الإمكان معرفة هذه العوامل وعمل على إزالتها .. ستكون أبرز النتائج وجود وقت فائض يستطيع قضائه في أمور أخرى أكثر أهمية .. كالترفيه عن النفس .. والتطوير الذاتي عبر القراءة أو حضور دورات متخصصة في مجال ما .. أو توطيد العلاقات بينه وبين أسرته وأصدقائه وعائلته .. ونستعرض هنا أبرز عوامل تضييع الأوقات :
عدم وجود أهداف أو خطط .. وهذا يجعل من حياة الإنسان متخبطة عشوائية لا تعرف لها هدفاً فلا تركز على أعمال معينة .. بل تجرّب كل شيء وتعمل كل شيء والنتيجة لا تنتج أي شيء ..
التكاسل والتأجيل .. وهذا أشد معوقات تنظيم الوقت واستغلاله .. ذلك أن التأجيل لا يتوقف على سبب معين .. بل عادة يكون بسبب عدم رغبة الإنسان في إنهاء العمل المراد إنجازه .. لذلك كن حازماً مع نفسك ولا تؤجل ..
النسيان .. وهذا يحدث لأن الشخص لا يدوّن ما يريد إنجازه .. فيضيع بذلك الكثير من الواجبات .. والكثير من الذين نصحتهم بتدوين أعمالهم ومواعيدهم .. نجحوا في تجاوز مشكلة النسيان .. أما من أصر على عدم الكتابة .. واعتمد على ذاكرته فقط .. فإنه بالتأكيد سينسى بعض الأعمال والمواعيد .. وسيشتت ذهنه في الكثير من الأعمال ..
مقاطعات الآخرين وأشغالهم .. والتي قد لا تكون مهمة أو ملحة .. اعتذر منهم بكل لباقة .. لذا عليك أن تتعلم قول "لا" لبعض الأمور .. وهذا أمر سيجنبك تحمل مسؤوليات أكثر من طاقتك .. أو أكثر من أن يتسع لها وقتك ..
عدم إكمال الأعمال أو عدم الاستمرار في التنظيم .. نتيجة الكسل أو التفكير السلبي تجاه التنظيم .. وكثيراً ما نجد شخصاً يقوم بالشروع في إنجاز عمل ما أو مشروع ثم يتوقف عندما يكمل 80% من العمل .. ولم يبقى إلا القليل .. وهنا يتوقف عن العمل في المشروع .. وينتقل إلى مشروع آخر ويفعل فيه كفعله في المشروع الأول .. وتتراكم المشاريع الشبه منتهية على الشخص .. لذلك احرص على انتهائك من أعمالك بكاملها .. ثم انتقل للأعمال الأخرى .. وهذا يحتاج إلى تركيز فقط ..
سوء الفهم للغير مما قد يؤدي إلى مشاكل تلتهم وقتك .. وهذه المشاكل منشأها سوء إيصال المعاني إلى الآخرين .. وسوء اختيار الكلمات المناسبة .. ومهارة الاتصال بالآخرين .. تحتاج إلى تدريب وممارسة .. حتى يحسن الإنسان الاتصال مع الآخرين ..
الورق! .. وأعني تراكم الأوراق في المكتب أو الغرفة بدون اتخاذ قرار بشأنها ..
هذه أهم العوامل المضيعة للأوقات .. حاول تلافيها وتجنبها بقدر الإمكان ..
خطوات تنظيم الوقت :
هذه الخطوات بإمكانك أن تغيّرها أو لا تطبقها بتاتاً .. لأن لكل شخص طريقته في تنظيم الوقت .. المهم أن يتبع الأسس العامة لتنظيم الوقت .. لكن تبقى هذه الخطوات هي الصورة العامة لأي طريقة لتنظيم الوقت :
فكر في أهدافك .. وانظر في رسالتك في هذه الحياة ..
انظر إلى أدوارك في هذه الحياة .. فأنت قد تكون أب أو أم .. وقد تكون أخ .. وقد تكون ابن .. وقد تكون موظف أو عامل أو مدير .. فكل دور بحاجة إلى مجموعة من الأعمال تجاهه .. فالأسرة بحاجة إلى رعاية .. وبحاجة إلى أن تجلس معهم جلسات عائلية .. وإذا كنت مديراً لمؤسسة .. فالمؤسسة بحاجة إلى تقدم وتخطيط واتخاذ قرارات وعمل منتج منك ..
حدد أهدافاً لكل دور .. وليس من الملزم أن تضع لكل دور هدفاً معيناً .. فبعض الأدوار قد لا تمارسها لمدة .. كدور المدير إذا كنت في إجازة ..
نظّم .. وهنا التنظيم هو أن تضع جدولاً أسبوعياً .. وتضع الأهداف الضرورية أولاً فيه .. كأهداف تطوير النفس من خلال دورات أو القراءة .. أو أهداف عائلية .. كالخروج في رحلة أو الجلوس في جلسة عائلية للنقاش والتحدث .. أو أهداف العمل كعمل خطط للتسويق مثلاً أو أهدافاً لعلاقاتك مع الأصدقاء ..
نفّذ .. وهنا حاول أن تلتزم بما وضعت من أهداف في أسبوعك .. وكن مرناً أثناء التنفيذ .. فقد تجد فرص لم تخطر ببالك أثناء التخطيط .. فاستغلها ولا تخشى من أن جدولك لم ينفذ بشكل كامل ..
في نهاية الأسبوع قيّم نفسك .. وانظر إلى جوانب التقصير فتداركها ..
ملاحظة : التنظيم الأسبوعي أفضل من اليومي لأنه يتيح لك مواجهة الطوارئ .. والتعامل معها بدون أن تفقد الوقت لتنفيذ أهدافك وأعمالك ..
كيف تستغل وقتك بفعالية ؟
هنا ستجد الكثير من الملاحظات لزيادة فاعليتك في استغلال وقتك .. فحاول تنفيذها :
حاول أن تستمتع بكل عمل تقوم به ..
تفاءل وكن إيجابياً ..
لا تضيّع وقتك ندماً على فشلك ..
حاول إيجاد طرق جديدة لتوفير وقتك كل يوم ..
انظر لعاداتك القديمة .. وتخلّى عن ما هو مضيّع لوقتك ..
ضع مفكّرة صغيرة وقلماً في جيبك دائماً .. لتدون الأفكار والملاحظات ..
خطط ليومك من الليلة التي تسبقه أو من الصباح الباكر .. وضع الأولويات .. حسب أهميتها .. وابدأ بالأهم ..
ركّز على عملك .. وانتهي منه .. ولا تشتت ذهنك في أكثر من عمل ..
توقف عن أي نشاط غير منتج ..
أنصت جيداً لكل نقاش حتى تفهم ما يقال .. ولا يحدث سوء تفاهم يؤدي إلى إلتهام وقتك ..
رتّب نفسك وكل شيء من حولك .. سواء الغرفة أو المنزل أو السيارة أو مكتبك ..
قلل من مقاطعات الآخرين لك عند أدائك لعملك ..
أسأل نفسك دائماً .. ما الذي أستطيع فعله لاستغلال وقتي الآن ..
أحمل معك كتيبات صغيرة في سيارتك أو عندما تخرج لمكان ما .. وعند أوقات الانتظار .. يمكنك قراءة كتابك .. مثل أوقات انتظار مواعيد المستشفيات أو الانتهاء من معاملات ..
اتصل لتتأكد من أي موعد قبل حلول وقت الموعد بوقت كافي ..
تعامل مع الورق بحزم .. فلا تجعله يتكدس في مكتبك أو منزلك .. تخلص من كل ورقة قد لا تحتاج لها خلال أسبوع أو احفظها في مكان واضح ومنظم ..
اقرأ أهدافك وخططك في كل فرصة يومياً ..
لا تقلق إن لم تستطع تنفيذ خططك بشكل كامل ..
لا تجعل من الجداول قيد يقيّدك .. بل اجعلها في خدمتك ..
في بعض الأوقات عليك أن تتخلى عن التنظيم قليلاً .. لتأخذ قسطاً من الراحة .. وهذا الشيء يفضّل في الرحلات والإجازات ..
ركّز على الأفعال ذات المردود العالي مستقبلاً .. مثل :
أنت!
العائلة
العمل
قراءة الكتب والمجلات المفيدة ..
الاستماع للأشرطة المفيدة ..
الجلوس مع النفس ومراجعة ما فعلته خلال يومك ..
ممارسة الرياضة المعتدلة للحفاظ على صحتك ..
أخذ قسط من الراحة .. من خلال الإجازات أو فترة بسيطة خلال يومك ..
الجلوس مع العائلة في جلسات عائلية ..
الذهاب لرحلة ومن خلالها تستطيع توزيع المسؤوليات على أفراد الأسرة فيتعلموا المسؤولية وتزيد أواصر العلاقة بينكم ..
التخطيط للمستقبل دائماً ..
التخلّص من كل عمل غير مفيد ..
محاولة استشراف الفرص واستغلالها بفعالية ..
التحاور مع الموظفين الزملاء والمسؤولين والعملاء أو المراجعين لزيادة كفاءة المؤسسة ..
وما ورد أعلاه ليس إلا أمثلة بسيطة .. وعليك أن تبدع وتبتكر أكثر ..
بتصرف مع إدخال بعض التعديلات ..
م
ن
ق
و
ل