د- دعاء الخروج من الحرم :
نقدم الرجل اليسرى ونقول:
« بسم الله ، اللَّهُمَّ صلِّ على محمد, اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ » .
زيارة المسجد النبوي
1- آداب في الشروع لزيارة المسجد النبوي ، وعليك اتباع الآتي :
أ- الصلاة في المسجد النبوي أجره عظيم ، اغتنم الفرصة وأكثر من الصلاة فيه
، قال النبي صلى الله عليه وسلّم: « صلاةٌ في مسجدي خيرٌ من ألفِ صلاةٍ
فيما سواه إلا المسجدَ الحرامَ»
رواه الجماعة.
ب- إذا دخل المسجد قدّم رِجلَه اليُمنى، وقال :
« بسم الله ، اللَّهُمَّ صلِّ على محمد ، اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ »
ج- ثم يُصَلي ركعتين تحية المسجد لقول النبي صلى الله عليه وسلّم :
« وإذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يُصلي ركعتين» متفق عليه.
د- ينبغي أن يتحرى الصلاة في الروضة إن تيسر له من أجل فضيلتها، وإن لم
يتيسر له صلى في أي جهةٍ من المسجد تتيسر له، وهذا في غير صلاةِ الجماعة،
أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال :
« ما بين بيتي ومنبري روضةٌ من رياضِ الجنة، ومنبري على حَوضي» رواه البخاري.
ه- أما في صلاة الجماعة فليُحافظ على الصف الأول الذي يلي الإمام لأنه
أفضل؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلّم : « خير صفوف الرجال أولها»، وقوله
صلى الله عليه وسلّم :
« لو يعلمُ الناس ما في النداء والصفِّ الأولِ ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا» متفق عليه.
2- زيارةُ قبر النبي صلى الله عليه وسلّم ، وقَبْرَي صاحبَيْه رضي الله عنهما :
أ-
بعد أن يُصلي في المسجد النبوي أول قدومه ما شاء الله أن يُصلي، يذهبُ
للسلام عن النبي صلى الله عليه وسلّم وصاحبيه أبي بكر وعُمر رضي الله
عنهما.
ب- فيقفُ أمامَ قبر النبي صلى الله عليه وسلّم مُستقبلاً للقبر مُستدبراً للقبلةِ، فيقولُ :
( السلامُ عليك أيها النبي ورحمةُ الله وبركاته ) ، وإن زاد شيئاً مناسباً فلا بأس مثل أن يقول :
( السلامُ عليكَ يا خليل الله وأمينه على وحيه، وخيرتَه من خلقِهِ، أشهد
أنك قد بلغت الرسالة، وأديت الأمانة، ونَصحت الأمة، وجاهدت في الله حق
جهاده ) . وإن أقتصر على الأول فَحَسَنٌ.
وكان ابن عمر رضي الله عنهما
إذا سلم يقول : السلامُ عليك يا رسول الله، السلامُ عليك يا أبا بكر،
السلامُ عليك يا أَبَتِ، ثم ينصرفُ.
ج ـ ثم يخطو خطوةً عن يمينه ليكون أمام أبي بكر رضي الله عنه فيقول :
( السلام عليك يا أبا بكر، السلامُ عليك يا خليفةَ رسول الله صلى الله
عليه وسلّم في أُمته، رضي الله عنك وجزاك عن أُمة محمدٍ خيراً ) .
ثم يخطو خطوةً عن يمينهِ ليكونَ أمام عُمَرَ رضي الله عنه فيقول : (
السلامُ عليك يا عمر، السلام عليك يا أمير المؤمنين، رضي الله عنك ،
وجزاكَ عن أُمّة محمدٍ خيراً ) .
د- وليكن سلامُهُ على النبي صلى
الله عليه وسلّم وصاحبيه بأدبٍ، وخفض صوت، فإن رَفْع الصوت في المساجد
منهيٌّ عنه، لا سيما في مسجد رسولِ الله صلى الله عليه وسلّم، وعند قبره.
ه- ولا ينبغي إطالة الوقوف والدعاء عند قبر الرسول صلى الله عليه وسلّم
وقبري صاحبيه، فقد كرهه مالكٌ وقال : هو بدعةٌ لم يفعلها السلف، ولن يُصلح
آخِرَ هذه الأمةِ إلا ما أصلح أولها.
و- إذا أراد أحدٌ أن يدعُوَ
لنفسه، استقبل القبلة ودعا في مسجده كما كانوا يفعلون في حياته، لا يقصدون
الدعاء عند الحجرة، ولا يدخل أحدهم إلى القبر.
3- زيارة مقبرة البقيع :
أ-
ينبغي أن يزورَ مقبرةَ البقيع، فَيُسلّم على مَن فيها من الصحابة
والتابعين، مثل عُثمان بن عَفان رضي الله عنه، فيقفُ أمامه ويُسلم عليه
فيقول : ( السلام عليك يا عثمان بن عفان، السلامُ عليك يا أميرَ المؤمنين،
رضي الله عنك وجزاك عن أُمة محمدٍ خيراً ) .
ب- وإذا دخلَ المقبرة
فَليقُلْ ما علّمه رسول الله صلى الله عليه وسلّم أُمّته كما في « صحيح
مسلم» عن بُريدة رضي الله عنه قال : « كان النبي صلى الله عليه وسلّم
يُعَلّمهم إذا خرجوا إلى المقابر فكان قائلهم يقول : «السلامُ عليكم أهلَ
الديارِ من المُؤمنين والمُسلمين، وإنّا إنْ شاءَ الله بكم لَلاحقون،
نسألُ الله لنا ولكم العافية ».
وفيه أيضاً عن عائشة رضي الله عنها
قالت : « كان النبي صلى الله عليه وسلّم يخرجُ من آخرِ الليل إلى البقيعِ،
فيقولُ : « السلامُ عليكم دارَ قومٍ مؤمنين، وأتاكم ما تُوْعدون غداً
مُؤجّلون، وإنّا إنْ شاء الله بكم لاحقون، اللّهم اغفرْ لأهلِ بقيع
الغرقدِ».
ج- وروى النسائي عن سهل بن حُنيف رضي الله عنه أن النبي
صلى الله عليه وسلّم قال : « مَنْ خرج حتى يأتي هذا المسجدَ ـ مسجد قباء ـ
فصلّى فيه كان له عدلُ عمرةٍ ».
دعاء السفر :
أَنَّ رَسُولَ
اللّهِ كَانَ إِذَا اسْتَوَى عَلَى بَعِيرِهِ خَارِجاً إِلَى سَفَرٍ،
كَبَّرَ ثَلاَثاً، ثُمَّ قَالَ: «سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَـذَا
وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ. وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ.
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ فِي سَفَرِنَا هَـذَا الْبِرَّ وَالتَّقْوَى
. وَمِنَ الْعَمَلِ مَا تَرْضَى . اللَّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا
هَـذَا. وَاطْوِ عَنَّا بُعْدَهُ. اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي
السَّفَرِ. وَالْخَلِيفَةُ فِي الأَهْلِ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ
مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ، و***آبَةِ الْمَنْظَرِ، وَسُوءِ الْمُنْقَلَبِ،
فِي الْمَالِ وَالأَهْلِ». وَإِذَا رَجَعَ قَالَهُنَّ. وَزَادَ فِيهِنَّ:
«آيِبُونَ، تَائِبُونَ، عَابِدُونَ، لِرَبِّنَا حَامِدُونَ» رواه مسلم
تنبيه :
1- إذا أردت أن يقبل حجك عليك باتباع ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم :
« خُذوا عني مناسككم» .
2- قال الشيخ / ابن عثيمين : الذي نراه أن من ترك واجباً جبر بدم ( أي ذبح
نسكاً ) ، فإن لم يستطع فلا شيء عليه ، ولا دليل لمن قال إنه يجب على من
لم يستطع أن يهرق دماً صيام عشرة أيام ، وقياسه على التمتع قياس مع الفارق
.
3- من ترك سنة فلا شيء عليه .
4- قال الشيخ / ابن عثيمين :
الراجح عندي أن طواف الوداع واجبٌ على المعتمر ، فإن اعتمر وخرج كفى .
قاعدة : ( من فعل ما أمر به على وجه الأمر به فإنه لا يلزمه قضاء ) ،
لأننا لو أمرناه أن يعيد لأوجبنا عليه العبادة مرتين .
وفي النهاية :
فاليحمدِ الحاجُّ الذي يسّر الله له الحجَّ وزيارة المدينة، ليحمدِ الله
على ذلك، وليقم بشكرهِ، ويستقم على أمره، فاعلاً ما أمرَ الله به ورسولُه،
تاركاً ما نهى الله عنه ورسولُه، ليكونَ من عبادِ الله الصالحين،
وأوليائهِ المتقين.
والحمدُ لله رَبّ العالمين، وصلّى الله على نبيِّنا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.
المراجع والمصادر :
1- دليل الناسك لأداء المناسك ( للعالم الشيخ : عبد الغني بن ياسين اللبدي الحنبلي )
2- معلومات مهمة عن الحج والعمرة ( للشيخ : محمد بن جميل زينو )
3- مناسك الحج والعمرة والمشروع في الزيارة ( للشيخ : ابن عثيمين )
5- كيف يؤدي المسلم مناسك الحج والعمرة ( للشيخ : ابن عثيمين )
6- المنهج لمريد العمرة والحج ( للشيخ : ابن عثيمين )
7- أخطاء يرتكبها بعض الحجاج ( للشيخ : ابن عثيمين )
8- التحقيق والإيضاح لكثير من مسائل الحج والعمرة والزيارة على ضوء الكتاب والسنة (للشيخ : ابن باز )
9- صفة الحج ( راجعها فضيلة الشيخ العلامة عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين (
حفظه الله ) بالإضافة إلى بعض الصور تم أخذها من الإنترنت من موقع وبعضها
من أماكن أخرى . : (
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ) ( صيد الفوائد )
أســأل اللــه أن ينفــع كــل مــن إطــلع عليــه ... إن كــان صــوابــاً فمــن اللــه عــز وجــل وإن كــان فيــه
خــطــأ فمــن نفســـي ومــن الشيطــان ... أحببت أن أنقلــه لكــم للفــأئــدة ..