تنبية : سوف تقابلك فى بداية هذة القصة بعض التعبيرات اللفظية البذيئة , ولكن يا أخى الكريم لا تتسرع فى إطلاق الحكم على , فإذا شرعت فى قرائتها , فلتقرأها لنهايتها , وبعد ذلك قل ما تشاء , وأبدى رأيك كيفما تشاء , وستجدنى إن شاء الله صابراً ,ولن أرد لك نقضا , حتى إن لمتنى , فلا بأس , فإن اللوم لم يعد يجدى فى زمن أصبحت فيه القلوب فى الأقدام ,وهذة القصة من فن تراجيديا هيستريا السياسة, وأتمنى أن تنال أحزانكم , وإليكم القصة :
فجأة أستيقظت على صوت قنبلة يدوية هزت أغصان عشتى, قمت مفزوعاً أهرول ماذا حدث, وجدت جنود بنى صهيون تحرق العشش المجاورة لى التى نقطنها نحن المسلمون المجاورة لزريبة العرب, كانت زريبتى تقع على كورنيش نهر الصرف الصحى الدولى الذى كان يسمى فيما مضى نهر النيل, نظرت بأم عينى فلم أصدق ما يحدث! وجدت الجنود يقطعون أثداء النساء ويخصون الرجال ويذبحون الأطفال, فلم أدرى ماذا أفعل؟؟ فمسكت ذيل سروالى ,ولكنى لم أدرى حنيئذ أننى لا ألبس شىء, فتركت كل لا شىء وهرولت مع المهرولين, وكان هذا فى تمام الساعة الثامنة صباحاً حسب التوقيت العبرانى لمزرعة مصر, كانت السماء ملبدة بالغيوم , وكان الجو يُمطر , وكاد الدم أن يقف فى عروقى من شدة البرد, ولكنى قد تعودت , فهذه ليست أول مرة , فأنا من يوم أن لفظتنى أمى وأنا على هذا الحال, وليس هذا حالى فقط , بل حال كل العرب, منذ أحتلال هذه البلاد من الشرق إلى الغرب, والتى كانت تسمى فيما مضى بلاد العرب , هذا ما قاله لى جدى قبل أن يموت , لا أدرى إن كان صادقاً أو يحنث علىّ, كل يوم يكُتب لى عمر جديد , بل كل ساعة , بل بدون مبالغة كل حين.
فجأة!! أستوقفنى جنديان إسرائليان , وقال أحدهما لقرينه: أنظر! ما رأيك فى هاتين الخصيتين؟ فرد عليه غريمه وقال : أوه!! يالهما من تفاحتين , ستكون تحلاية لنا على وجبة الغداء بعد أكل كوارع النسوان, وأرادا أن ينقضا علىّ , ولكن لحسن حظى شدنى بعض أخوتى وهربنا نصارع الموت ويصارعنا , هكذا هو حالى كل يوم ,وبعد أن أختفينا عن الأنضار, أو قل بعد أن أختفوا عن أنظارنا سألت صديقى :لماذا فعلت ذلك؟ قال :عندما يكون مصيرنا واحد يجب أن نكون على قلب رجل واحد , تعجبت من قوله وقلت : من هذا الرجل الواحد الذى تتكلم عنه ؟ تقول هذا الكلام بعد فوات الأوان! , قال فى حسرة : لا تلومنى أخى فالجرح واحد , نهرته وقلت : هذا الجرح من صنع أيدينا , هذا الجرح لن يندمل لن يندمل إلا أن يشاء الله , وقلت له معاتباً : هل تعتقد أن الله يمكن أن يرحمنا ؟ أى نعم أن الله رحمان رحيم رؤوف بعباده , ولكن أين عباده هؤلاء ؟ هل تحسب نفسك إنسان , كلا وعزته وجلالته بل نحن كالانعام بل أضل سبيلا, فرد علىّ والدمع يغطى عينيه : وهل لنا من سبيل من هذا كله , لماذا تلومنا والموت قد جفانا منذ أمد بعيد , نموت ونُذّبح بدون رقيب أو حسيب , يُخصى رجالنا وتُسبى نساؤنا ,ونحن واقفون كالفراخ البيض, قل لى ما بأيدنا لنفعله ؟ قل لى كيف نفوز ونحن شرذمة؟ , قل لى كيف نستتر والعورة فى قلوبنا؟ , فرددت عليه وقلبى يبكى من داخلى , فلم تعد عينى التى تبكى , فلقد أعتزلت البكاء منذ أمد بعيد , بل لقد جف ماؤوها , قلت له : نطقتها ! نطقتها أخى الحزين , العيب فى قلوبنا , فكيف نجتمع على قلب رجل واحد
ونحن لا نمتلك هذه القلوب ,وتسألنى عن المفر الأن , كلا يأخى كلا كلا : بل أسأل أين المقر أين المقر ؟؟أتندم الأن ؟؟ بل أنى أقول لك :
فجأه!! أنفجرت جمجمة رأس أخى الذى يقف معى ,وطارت وتناثرت أشلاء رأسه على جسمى كله , وأصبح وجهى أحمر بعد أن كان أسودا, ووقع قلبى منى على الأرض, ولكنى تناولته بسرعة وهرولت , فقد كانت كتيبة تمر , فلمحتنا وحيتنا بهذا الصاروخ الذى أطار برأس صديقى , ومات ولم أسدد دينى بعد , يا لنى من سخيف ! دين !, دين ماذا يا أبلة؟ , وهل هناك دين بين الأشقاء؟ , فقلت لنفسى : نعم بين الأشقاء العرب دائماً وأبدا هناك دين , والمعاملة بينهم بالمثل , رحمهم الله فيما مضى بدين الأسلام الذى أمرهم بالأتحاد والأخوة وأحسهم بأنهم بشر لهم قلوب يُبصرون بها , وأذان يسمعون بها , وأيد يبطشون بها , ورحمة عند المقدرة , ولكن أتى من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة ,وأتخذوا اليهود والنصارى أولياء, من دون أشقائهم الضعفاء,فردت نفسى مستهزءة : شاطر شاطر , أذن ألحق نفسك وأفلت ياخفيف قبل أن يخصوك , أم تريد أن تلحق بأخيك فى جهنم الحمراء وترد دينه, فأنتبهت لخطورة موقفى الأن وهرولت وطرت كالنعام على الوحل والطين ورددت أغنية كان يغنيها أجدادى القدماء:
وها أنا على هذه الحال , أغنى بهذه الكلمات , وبها نشوان .
إنتحار غراب
فجأة أستيقظت على صوت قنبلة يدوية هزت أغصان عشتى, قمت مفزوعاً أهرول ماذا حدث, وجدت جنود بنى صهيون تحرق العشش المجاورة لى التى نقطنها نحن المسلمون المجاورة لزريبة العرب, كانت زريبتى تقع على كورنيش نهر الصرف الصحى الدولى الذى كان يسمى فيما مضى نهر النيل, نظرت بأم عينى فلم أصدق ما يحدث! وجدت الجنود يقطعون أثداء النساء ويخصون الرجال ويذبحون الأطفال, فلم أدرى ماذا أفعل؟؟ فمسكت ذيل سروالى ,ولكنى لم أدرى حنيئذ أننى لا ألبس شىء, فتركت كل لا شىء وهرولت مع المهرولين, وكان هذا فى تمام الساعة الثامنة صباحاً حسب التوقيت العبرانى لمزرعة مصر, كانت السماء ملبدة بالغيوم , وكان الجو يُمطر , وكاد الدم أن يقف فى عروقى من شدة البرد, ولكنى قد تعودت , فهذه ليست أول مرة , فأنا من يوم أن لفظتنى أمى وأنا على هذا الحال, وليس هذا حالى فقط , بل حال كل العرب, منذ أحتلال هذه البلاد من الشرق إلى الغرب, والتى كانت تسمى فيما مضى بلاد العرب , هذا ما قاله لى جدى قبل أن يموت , لا أدرى إن كان صادقاً أو يحنث علىّ, كل يوم يكُتب لى عمر جديد , بل كل ساعة , بل بدون مبالغة كل حين.
فجأة!! أستوقفنى جنديان إسرائليان , وقال أحدهما لقرينه: أنظر! ما رأيك فى هاتين الخصيتين؟ فرد عليه غريمه وقال : أوه!! يالهما من تفاحتين , ستكون تحلاية لنا على وجبة الغداء بعد أكل كوارع النسوان, وأرادا أن ينقضا علىّ , ولكن لحسن حظى شدنى بعض أخوتى وهربنا نصارع الموت ويصارعنا , هكذا هو حالى كل يوم ,وبعد أن أختفينا عن الأنضار, أو قل بعد أن أختفوا عن أنظارنا سألت صديقى :لماذا فعلت ذلك؟ قال :عندما يكون مصيرنا واحد يجب أن نكون على قلب رجل واحد , تعجبت من قوله وقلت : من هذا الرجل الواحد الذى تتكلم عنه ؟ تقول هذا الكلام بعد فوات الأوان! , قال فى حسرة : لا تلومنى أخى فالجرح واحد , نهرته وقلت : هذا الجرح من صنع أيدينا , هذا الجرح لن يندمل لن يندمل إلا أن يشاء الله , وقلت له معاتباً : هل تعتقد أن الله يمكن أن يرحمنا ؟ أى نعم أن الله رحمان رحيم رؤوف بعباده , ولكن أين عباده هؤلاء ؟ هل تحسب نفسك إنسان , كلا وعزته وجلالته بل نحن كالانعام بل أضل سبيلا, فرد علىّ والدمع يغطى عينيه : وهل لنا من سبيل من هذا كله , لماذا تلومنا والموت قد جفانا منذ أمد بعيد , نموت ونُذّبح بدون رقيب أو حسيب , يُخصى رجالنا وتُسبى نساؤنا ,ونحن واقفون كالفراخ البيض, قل لى ما بأيدنا لنفعله ؟ قل لى كيف نفوز ونحن شرذمة؟ , قل لى كيف نستتر والعورة فى قلوبنا؟ , فرددت عليه وقلبى يبكى من داخلى , فلم تعد عينى التى تبكى , فلقد أعتزلت البكاء منذ أمد بعيد , بل لقد جف ماؤوها , قلت له : نطقتها ! نطقتها أخى الحزين , العيب فى قلوبنا , فكيف نجتمع على قلب رجل واحد
ونحن لا نمتلك هذه القلوب ,وتسألنى عن المفر الأن , كلا يأخى كلا كلا : بل أسأل أين المقر أين المقر ؟؟أتندم الأن ؟؟ بل أنى أقول لك :
ياليت الندم يأتى قبل موعده ...... لذوقت الحلو وطال بى العمر
فجأه!! أنفجرت جمجمة رأس أخى الذى يقف معى ,وطارت وتناثرت أشلاء رأسه على جسمى كله , وأصبح وجهى أحمر بعد أن كان أسودا, ووقع قلبى منى على الأرض, ولكنى تناولته بسرعة وهرولت , فقد كانت كتيبة تمر , فلمحتنا وحيتنا بهذا الصاروخ الذى أطار برأس صديقى , ومات ولم أسدد دينى بعد , يا لنى من سخيف ! دين !, دين ماذا يا أبلة؟ , وهل هناك دين بين الأشقاء؟ , فقلت لنفسى : نعم بين الأشقاء العرب دائماً وأبدا هناك دين , والمعاملة بينهم بالمثل , رحمهم الله فيما مضى بدين الأسلام الذى أمرهم بالأتحاد والأخوة وأحسهم بأنهم بشر لهم قلوب يُبصرون بها , وأذان يسمعون بها , وأيد يبطشون بها , ورحمة عند المقدرة , ولكن أتى من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة ,وأتخذوا اليهود والنصارى أولياء, من دون أشقائهم الضعفاء,فردت نفسى مستهزءة : شاطر شاطر , أذن ألحق نفسك وأفلت ياخفيف قبل أن يخصوك , أم تريد أن تلحق بأخيك فى جهنم الحمراء وترد دينه, فأنتبهت لخطورة موقفى الأن وهرولت وطرت كالنعام على الوحل والطين ورددت أغنية كان يغنيها أجدادى القدماء:
أطير فى السماء
مع أخوانى الغرباء
بدون شرف أو شقاء
تنتحر الطيور لرؤيتى
تنطفىء النجوم لبرودتى
تهتز الجبال من ريحتى
تجف البحار من بولتى
عربى وكفى
من أجلى التاريخ أتعمى
أنا المخصى
أنا اللوطى
وكفانى شرفاً بهذه الألقاب
أعيش الحياة
للأكل والجماع
كفانى رغداً
كفانى عزاً
لا تغبطونى فأنا لست إنسان
فقد بعت ما لا أملك
من زمان..
من زمان..
مع أخوانى الغرباء
بدون شرف أو شقاء
تنتحر الطيور لرؤيتى
تنطفىء النجوم لبرودتى
تهتز الجبال من ريحتى
تجف البحار من بولتى
عربى وكفى
من أجلى التاريخ أتعمى
أنا المخصى
أنا اللوطى
وكفانى شرفاً بهذه الألقاب
أعيش الحياة
للأكل والجماع
كفانى رغداً
كفانى عزاً
لا تغبطونى فأنا لست إنسان
فقد بعت ما لا أملك
من زمان..
من زمان..
وها أنا على هذه الحال , أغنى بهذه الكلمات , وبها نشوان .