من يرفع الحصار عن شعب قرية دمتيوه؟ ..من يحمي الغلابة من وجع الدماغ وتلك الممارسات المقرفة؟..متي يسدل الستار على مهزلة ابو حصيرة ومولده الهزلي؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فمع اطلالة شهر ديسمبر من كل عام يهل علينا الضيف الثقيل كالهم علي القلب وتتجه الانظار الي محافظة البحيرة حيث يأتي الاسرائيليون من كل حدب وصوب يذبحون الخنازير ويشربون الخمر ويرتكبون افعالا لا اخلاقية اصابت اهالي القرية البسطاء بالسخط حتي بات دعائهم اليومي ان يخلصهم الله من ابو حصيرة ومريديه .
وبرغم صدور العديد من الاحكام القضائية التي تقضي بإلغاء الاحتفال بهذا المولد الا ان الحكومة ضربت بها عرض الحائط خوفا من "زعل " اسرائيل اما زعل الغلابة فيهون عشان خاطر اسرائيل.
لم ييأس الرافضون لوجود أبوحصيرة على الأرض المصرية، وتعددت أساليب الرفض والتي كان آخرها قيام مجموعة من الشباب بإطلاق مدونة «ضد أبوحصيرة » قاموا من خلالها بدق طبول المعركة للعام الثاني على التوالي أملا في أن تستجيب الحكومة لمطالبهم مؤكدين إن المدونة ولدت لتكون أداة لرفض ما يسمي بمولد أبو حصيرة واحترام احكام القضاء المصري ووهم يتمنون تعيش المدونة حتي ذاك اليوم الذي تفعل فيه أحكام القضاء وتكون لبنة في مسيرة تحقيق هذا الهدف المنشود.
اهالي القرية جددوا رفضهم استمرار المهزلة علي اراضيهم مؤكدين ان فترة الاحتفال تعتبر ايام حداد بالقرية وكابوس جاثم علي قلوبهم ويؤكدون أنهم يعدون الايام والليالي من أجل يرحل هؤلاء الضيوف غير المرحب بهم عن اراضيهم خاصة وان هناك مضايقات أمنية وإجراءات روتينية في غاية السخافة تعرض لها أبناء القرية، لدرجة أن المواصلات تصاب بالشلل بسبب شرطة المرور التي تغلق الطرق وتقوم بتفتيش دقيق لكل «نملة » وليست سيارة فقط طمعا في رضا الزوار غير الاعزاء !
ولكن ما هي قصة أبو حصيرة؟
البداية تعود إلي عام 1978 عقب توقيع "اتفاقية كامب ديفيد" حيث بدأ الإسرائيليون يطلبون رسميًا تنظيم رحلات دينية إلى قرية "دميتوه" الشهيرة الواقعة في محافظة البحيرة شمال مصر للاحتفال بمولد أبي حصيرة الذي يزعومون أنه "رجل البركات"، و الذي يستمر قرابة 15 يومًا بين 26 ديسمبر وحتي أول فبراير من كل عام.
وبدأت أعداد الزائرين تتزايد من بضع عشرات إلى بضع مئات ثم بالآلاف يفدون كل عام من إسرائيل وأمريكا وبعض الدول الأخرى، حتى بلغ عددهم في احدي السنوات قرابة أربعة آلاف، برغم احتجاجات الأهالي على تصرفات الزوار الصهاينة، وتحويلهم حياة الفلاحين في هذه القرية إلى جحيم، بسبب إجراءات القرية إلى مدينة مغلقة بسبب إجراءات الأمن المصرية المكثفة لحماية الزوار.
يبدأ الاحتفال غالبا يوم 25 ديسمبر فوق رأس أبي حصيرة، حيث يُقام مزاد على مفتاح مقبرته، يليها عمليات شرب الخمور أو سكبها فوق المقبرة ولعقها بعد ذلك، وذبح اضاحي - غالبًا ما تكون خرافًا أو خنازير - وشي اللحوم، والرقص على بعض الأنغام اليهودية بشكل هستيري وهم شبه عرايا بعد أن يشقوا ملابسهم، وذكر بعض الأدعية والتوسلات إلى البكاء بحرقة أمام القبر، وضرب الرؤوس في جدار المبكى للتبرك وطلب الحاجات، وحركات أخرى غير أخلاقية.
وشهدت المقبرة بعض التوسع مع تزايد عدد القادمين، وتم كسوة الضريح بالرخام، والرسوم الهودية، لاسيما عند مدخل القبر، ثم بدأ ضم بعض الأراضي حوله وبناء سور، ثم قيام منشآت أشبه بالاستراحات، وهي عبارة عن غرف مجهزة، واتسعت المقبرة من مساحة 350 مترًا مربعًا إلى 8400 متر مربع وقد سعوا أيضًا إلى شراء خمسة أفدنة مجاورة للمقبرة بهدف إقامة فندق عليها؛ لينام فيه الصهاينة خلال فترة المولد.
وبدأت التبرعات الصهيونية تنهال لتوسيعها وتحويلها إلى مبكى جديد لليهود الطالبين الشفاء أو العلاج من مرض، حتى أن حكومة تل أبيب قدمت معونة مالية للحكومة المصرية طالبة إنشاء جسر يربط القرية، التي يوجد بها الضريح بطريق علوي موصل إلى مدينة دمنهور القريبة، حتى يتيسر وصول الصهاينة إليها، وأطلقوا على الجسر أيضًا اسم أبو حصيرة، ومع الوقت تحول أبو حصيرة إلى مسمار جحا للصهاينة وحكومتهم في مصر.
فيما يحرص الإسرائيليون على لفت الأنظار إليهم، وتضخيم الاحتفال إلى درجة استقدام طائرة خاصة إلى مطار الإسكندرية تحمل وفدًا كبيرًا من حاخامات الصهاينة، ومعهم أحيانا وزير الأديان والعمل، وأعضاء من "الكنيست".
وقضي قرار سري أصدره وزير الثقافة فاروق رقم 75 لسنة 2001 بضم مقبرة أبو حصيرة إلى هيئة الآثار المصرية الأمر الذي يعني حق لصهاينة العالم في القدوم إليه كل لحظة.
وبرر الوزير القرار بأنه سيؤدي في النهاية إلى إلغاء الاحتفال بمولد أبو حصيرة للأبد!.
وبتاريخ 9/12/ 2001 أصدرت محكمة القضاء الإداري بالإسكندرية دائرة "البحيرة" حيثيات الحكم بوقف قرار وزير الثقافة باعتبار ضريح أبو حصيرة والمقابر التي حوله بقرية دميتوه بدمنهور من الآثار الإسلامية والقبطية ووقف الاحتفالية السنوية لمولد أبو حصيرة.
وفي أكتوبر 2004 خرج وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم بطلب غريب من نظيره المصري أحمد أبو الغيط خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في القدس المحتلة، يدعو فيه مصر بالعمل على رفع قراراها السابق بشأن منع الصهاينة من زيارة ضريح أبو حصيرة، حيث كانت مصر قد أصدرت قراراً سابقاً بأن لا تزيد الاحتفالات الصهيونية وعمليات التأبين للحاخام المزعوم عن 75 شخصاً.
وكان القرار المصري رداً على المجازر الصهيونية في الأراضي الفلسطينية، فيما طالب الوزير المصري من نظيره الإسرائيلي بأن يتم العمل على التوصل لنقطة اتفاق حول هذا الأمر عن طريق الطائفة اليهودية في مصر.
وجدد الوزير نفسه في عام 2005 طلبه من أبو الغيط بالسماح بترميم مقبرة ابو حصيرة وزيادة عدد التأشيرات الممنوحة للاسرائيلين بهدف زيارة المقبرة، مقابل تنفيذ إسرائيل للطلب المصري الخاص بإجراء عمليات الترميم اللازمة لدير السلطان بالقدس.
النائب أحمد أبو بركة عضو اللجنة التشريعية في مجلس الشعب تساءل مستنكراً: لماذا تقوم الحكومة ممثلة في وزارة الداخلية بمنع أعضاء مجلس الشعب من دعم الشعب الفلسطيني وإلغاء حملة فك الحصار عن غزة، في الوقت الذي تخشى فيه أن تقوم بإلغاء احتفالية تثير غضب كل الشعب بجميع فئاته وانتماءاته الدينية والسياسية؟!.. ولماذا لم تقم بتنفيذ الأحكام القضائية التي أكدت على إلغاء هذا الاحتفال ومنع اليهود من الدخول إلى القرية؟!.
ويضيف " الاحتفال بهذا المولد المزعوم يمثل العربدة الإسرائيلية والتحدي لمشاعر المسلمين والمسيحيين من أهالي القرية البسطاء.
وطالب الحكومة بمنع تدنيس ارض مصر وحمايتها من المهاترات الإسرائيلية من حيث تناول الخمور والقيام بأفعال جنسية كانت تحدث في شوارع القرية.
ووقال انه بعد المظاهرات التي قام بها الأهالي ضد هذا الفجور قاموا ببناء سور حول المكان الذي يسمى ضريحًا لرجل لا نعرف له أصلاً، وليس له قيمة على الأقل بالنسبة لنا كمصريين".
أما الدكتور حسن علي خبير الشؤون الإسرائيلية فقد أكد أن أبو حصيرة رجل دين يهودي يدعى يعقوب أهارون، ولد في المغرب عام 1807، وجاء إلى مصر وعاش فيها إلى أن توفي عام 1880، وهو يتمتع باحترام وتقدير الشعب اليهودي، وله مكانته الدينية، وله مريدون وأتباع خاصة عند المتدينين اليهود، وبالتالي فالاحتفال نوع من أنواع السياحة الإسرائيلية لا يختلف كثيراً عن زيارتهم مدنًا مثل طابا أو دهب بسيناء، ولا يخرج عن إطار حبهم لمصر بسبب رخص الأسعار مقارنة بغيرها من الدول الأخرى .
و أضاف حسن: "حساسية المصريين تجاه هذه القضية تعود إلى سياسة الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وبالتالي ولو أن هناك سلامًا عادلا وشاملا وتمت إقامة الدولة الفلسطينية لما حدث كل هذا الجدل الدائر بسبب أبو حصيرة، بغض النظر عن قيمته الدينية لدى اليهود التي مازالت محل شك لعدد كبير جداً من المؤرخين".
واشار الي ان منع الاحتفال يجعل الحكومة في دائرة الانتقادات الدولية وحقوق الإنسان، خاصة أن هناك اتفاقية سلام متبادلة مع إسرائيل.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فمع اطلالة شهر ديسمبر من كل عام يهل علينا الضيف الثقيل كالهم علي القلب وتتجه الانظار الي محافظة البحيرة حيث يأتي الاسرائيليون من كل حدب وصوب يذبحون الخنازير ويشربون الخمر ويرتكبون افعالا لا اخلاقية اصابت اهالي القرية البسطاء بالسخط حتي بات دعائهم اليومي ان يخلصهم الله من ابو حصيرة ومريديه .
وبرغم صدور العديد من الاحكام القضائية التي تقضي بإلغاء الاحتفال بهذا المولد الا ان الحكومة ضربت بها عرض الحائط خوفا من "زعل " اسرائيل اما زعل الغلابة فيهون عشان خاطر اسرائيل.
لم ييأس الرافضون لوجود أبوحصيرة على الأرض المصرية، وتعددت أساليب الرفض والتي كان آخرها قيام مجموعة من الشباب بإطلاق مدونة «ضد أبوحصيرة » قاموا من خلالها بدق طبول المعركة للعام الثاني على التوالي أملا في أن تستجيب الحكومة لمطالبهم مؤكدين إن المدونة ولدت لتكون أداة لرفض ما يسمي بمولد أبو حصيرة واحترام احكام القضاء المصري ووهم يتمنون تعيش المدونة حتي ذاك اليوم الذي تفعل فيه أحكام القضاء وتكون لبنة في مسيرة تحقيق هذا الهدف المنشود.
اهالي القرية جددوا رفضهم استمرار المهزلة علي اراضيهم مؤكدين ان فترة الاحتفال تعتبر ايام حداد بالقرية وكابوس جاثم علي قلوبهم ويؤكدون أنهم يعدون الايام والليالي من أجل يرحل هؤلاء الضيوف غير المرحب بهم عن اراضيهم خاصة وان هناك مضايقات أمنية وإجراءات روتينية في غاية السخافة تعرض لها أبناء القرية، لدرجة أن المواصلات تصاب بالشلل بسبب شرطة المرور التي تغلق الطرق وتقوم بتفتيش دقيق لكل «نملة » وليست سيارة فقط طمعا في رضا الزوار غير الاعزاء !
ولكن ما هي قصة أبو حصيرة؟
البداية تعود إلي عام 1978 عقب توقيع "اتفاقية كامب ديفيد" حيث بدأ الإسرائيليون يطلبون رسميًا تنظيم رحلات دينية إلى قرية "دميتوه" الشهيرة الواقعة في محافظة البحيرة شمال مصر للاحتفال بمولد أبي حصيرة الذي يزعومون أنه "رجل البركات"، و الذي يستمر قرابة 15 يومًا بين 26 ديسمبر وحتي أول فبراير من كل عام.
وبدأت أعداد الزائرين تتزايد من بضع عشرات إلى بضع مئات ثم بالآلاف يفدون كل عام من إسرائيل وأمريكا وبعض الدول الأخرى، حتى بلغ عددهم في احدي السنوات قرابة أربعة آلاف، برغم احتجاجات الأهالي على تصرفات الزوار الصهاينة، وتحويلهم حياة الفلاحين في هذه القرية إلى جحيم، بسبب إجراءات القرية إلى مدينة مغلقة بسبب إجراءات الأمن المصرية المكثفة لحماية الزوار.
يبدأ الاحتفال غالبا يوم 25 ديسمبر فوق رأس أبي حصيرة، حيث يُقام مزاد على مفتاح مقبرته، يليها عمليات شرب الخمور أو سكبها فوق المقبرة ولعقها بعد ذلك، وذبح اضاحي - غالبًا ما تكون خرافًا أو خنازير - وشي اللحوم، والرقص على بعض الأنغام اليهودية بشكل هستيري وهم شبه عرايا بعد أن يشقوا ملابسهم، وذكر بعض الأدعية والتوسلات إلى البكاء بحرقة أمام القبر، وضرب الرؤوس في جدار المبكى للتبرك وطلب الحاجات، وحركات أخرى غير أخلاقية.
وشهدت المقبرة بعض التوسع مع تزايد عدد القادمين، وتم كسوة الضريح بالرخام، والرسوم الهودية، لاسيما عند مدخل القبر، ثم بدأ ضم بعض الأراضي حوله وبناء سور، ثم قيام منشآت أشبه بالاستراحات، وهي عبارة عن غرف مجهزة، واتسعت المقبرة من مساحة 350 مترًا مربعًا إلى 8400 متر مربع وقد سعوا أيضًا إلى شراء خمسة أفدنة مجاورة للمقبرة بهدف إقامة فندق عليها؛ لينام فيه الصهاينة خلال فترة المولد.
وبدأت التبرعات الصهيونية تنهال لتوسيعها وتحويلها إلى مبكى جديد لليهود الطالبين الشفاء أو العلاج من مرض، حتى أن حكومة تل أبيب قدمت معونة مالية للحكومة المصرية طالبة إنشاء جسر يربط القرية، التي يوجد بها الضريح بطريق علوي موصل إلى مدينة دمنهور القريبة، حتى يتيسر وصول الصهاينة إليها، وأطلقوا على الجسر أيضًا اسم أبو حصيرة، ومع الوقت تحول أبو حصيرة إلى مسمار جحا للصهاينة وحكومتهم في مصر.
فيما يحرص الإسرائيليون على لفت الأنظار إليهم، وتضخيم الاحتفال إلى درجة استقدام طائرة خاصة إلى مطار الإسكندرية تحمل وفدًا كبيرًا من حاخامات الصهاينة، ومعهم أحيانا وزير الأديان والعمل، وأعضاء من "الكنيست".
وقضي قرار سري أصدره وزير الثقافة فاروق رقم 75 لسنة 2001 بضم مقبرة أبو حصيرة إلى هيئة الآثار المصرية الأمر الذي يعني حق لصهاينة العالم في القدوم إليه كل لحظة.
وبرر الوزير القرار بأنه سيؤدي في النهاية إلى إلغاء الاحتفال بمولد أبو حصيرة للأبد!.
وبتاريخ 9/12/ 2001 أصدرت محكمة القضاء الإداري بالإسكندرية دائرة "البحيرة" حيثيات الحكم بوقف قرار وزير الثقافة باعتبار ضريح أبو حصيرة والمقابر التي حوله بقرية دميتوه بدمنهور من الآثار الإسلامية والقبطية ووقف الاحتفالية السنوية لمولد أبو حصيرة.
وفي أكتوبر 2004 خرج وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم بطلب غريب من نظيره المصري أحمد أبو الغيط خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في القدس المحتلة، يدعو فيه مصر بالعمل على رفع قراراها السابق بشأن منع الصهاينة من زيارة ضريح أبو حصيرة، حيث كانت مصر قد أصدرت قراراً سابقاً بأن لا تزيد الاحتفالات الصهيونية وعمليات التأبين للحاخام المزعوم عن 75 شخصاً.
وكان القرار المصري رداً على المجازر الصهيونية في الأراضي الفلسطينية، فيما طالب الوزير المصري من نظيره الإسرائيلي بأن يتم العمل على التوصل لنقطة اتفاق حول هذا الأمر عن طريق الطائفة اليهودية في مصر.
وجدد الوزير نفسه في عام 2005 طلبه من أبو الغيط بالسماح بترميم مقبرة ابو حصيرة وزيادة عدد التأشيرات الممنوحة للاسرائيلين بهدف زيارة المقبرة، مقابل تنفيذ إسرائيل للطلب المصري الخاص بإجراء عمليات الترميم اللازمة لدير السلطان بالقدس.
النائب أحمد أبو بركة عضو اللجنة التشريعية في مجلس الشعب تساءل مستنكراً: لماذا تقوم الحكومة ممثلة في وزارة الداخلية بمنع أعضاء مجلس الشعب من دعم الشعب الفلسطيني وإلغاء حملة فك الحصار عن غزة، في الوقت الذي تخشى فيه أن تقوم بإلغاء احتفالية تثير غضب كل الشعب بجميع فئاته وانتماءاته الدينية والسياسية؟!.. ولماذا لم تقم بتنفيذ الأحكام القضائية التي أكدت على إلغاء هذا الاحتفال ومنع اليهود من الدخول إلى القرية؟!.
ويضيف " الاحتفال بهذا المولد المزعوم يمثل العربدة الإسرائيلية والتحدي لمشاعر المسلمين والمسيحيين من أهالي القرية البسطاء.
وطالب الحكومة بمنع تدنيس ارض مصر وحمايتها من المهاترات الإسرائيلية من حيث تناول الخمور والقيام بأفعال جنسية كانت تحدث في شوارع القرية.
ووقال انه بعد المظاهرات التي قام بها الأهالي ضد هذا الفجور قاموا ببناء سور حول المكان الذي يسمى ضريحًا لرجل لا نعرف له أصلاً، وليس له قيمة على الأقل بالنسبة لنا كمصريين".
أما الدكتور حسن علي خبير الشؤون الإسرائيلية فقد أكد أن أبو حصيرة رجل دين يهودي يدعى يعقوب أهارون، ولد في المغرب عام 1807، وجاء إلى مصر وعاش فيها إلى أن توفي عام 1880، وهو يتمتع باحترام وتقدير الشعب اليهودي، وله مكانته الدينية، وله مريدون وأتباع خاصة عند المتدينين اليهود، وبالتالي فالاحتفال نوع من أنواع السياحة الإسرائيلية لا يختلف كثيراً عن زيارتهم مدنًا مثل طابا أو دهب بسيناء، ولا يخرج عن إطار حبهم لمصر بسبب رخص الأسعار مقارنة بغيرها من الدول الأخرى .
و أضاف حسن: "حساسية المصريين تجاه هذه القضية تعود إلى سياسة الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وبالتالي ولو أن هناك سلامًا عادلا وشاملا وتمت إقامة الدولة الفلسطينية لما حدث كل هذا الجدل الدائر بسبب أبو حصيرة، بغض النظر عن قيمته الدينية لدى اليهود التي مازالت محل شك لعدد كبير جداً من المؤرخين".
واشار الي ان منع الاحتفال يجعل الحكومة في دائرة الانتقادات الدولية وحقوق الإنسان، خاصة أن هناك اتفاقية سلام متبادلة مع إسرائيل.