كثيرون ان هذه الصورة ما هي إلا لقطة طريفة للمطرب الشهير الا انهم
اكتشفوا في النهاية انها لشاب باكستاني في العقد الثالث من عمره.وكان
الغريب التقرير الذي نشره احد المواقع الاسرائيلية الناطقة باللغة العربية
والمتخصصة في شئون وأحوال الفن العربي مصحوبا ببث صورة لشاب باكستاني في
حالة يرثى لها غطى الفقر المدقع ملامحه وكسا الشقاء والبؤس والتشرد معالمه
وإلى جواره صورة المطرب تامر حسني والإدعاء بأنه أقرب شبيه إلى تامر على
مستوى العالم لكنها النسخة الآسيوية على طريقة "يخلق من الشبه أربعين".وكانت
تعليقات الزوار محصورة في عقد مقارنة بين ملامح صاحبي الصورة للوصول في
نهاية المطاف إلى نتيجة متوقعة ومحددة سلفاً مفادها أن تامر كان يمكن أن
يكون على نفس الحالة الرثة لولا أن مقدرات حظه السعيد قادته إلى الصفوف
الأولى بين مقاعد المطربين ذوي الشهرة والصيت الذائع في بلاده.وليس
خافياً على أحد أن قيام موقع إسرائيلي بمحاولات التعريف والترويج على
صفحاته لمطرب مصري وعربي ومسلم بهذا الشكل المقزز هي دعوة لا تحمل في
طياتها أي نوايا خير ولم تأت طبعاً من قبيل المصادفة البحتة وإنما من
الواضح أنها محاولة مستميتة من أجل ترسيخ نمط ما من الصورة الذهنية السيئة
في أذهان الجمهور العربي وغير العربي عن أحد المطربين العرب المشهورين في
الوقت الحاضر.لاسيما أن الموقع له نسختين إحداهما بالعبرية والأخرى
بالإنجليزية إلى جانب العربية وسبق وان تعرض لهذا الموقع لعدد من مشاهير
الاغنية العربية مثل هيفاء وهبي عندما نشر تقرير يؤكد انفراده الحصري ببث
كليب غنائي لها وهو ما نفته هيفاء جملة وتفصيلا.الشيء الملفت للنظر
إدعاء الموقع أن إحدى الزائرات هي من قامت بإرسال تلك الصورة إلى القائمين
على الموقع لنشرها..وأياً يكن يظل السؤال الأهم: من وراء تسريب هذه الصورة
على مواقع النت الإسرائيلية ولمصلحة من؟!