يا من بنور جلالك أشرقت الظُّلم، وأنت ولي الكرم، وقف العبد الذليل على باب
حضرةِ الجليل يستفتح كنوز فَضلِك العظيم، فافتح للقلوب بابها، واهدها
سُبُلها، وأتمم لها نورها، ووالِها بعين الرِّعاية لأحكامك، وعين العِناية
بلطائف إكرامك، واذكرها بذكرك العالي لأحبَّائِك، وجمِّلها بسكينةٍ
تطمئِنُّ بها في حضرة جنابك، اللهم أجعلني لوجهك الكريم ناظراً، وفي جمالك
راغباً، ومن جلالك راهباً، وبالحق للحق قائماً، ولنور الحقيقة داعياً،
ولعلوم حبيبك المصطفى ناشراً، وعندك محبوباً ولك مطلوباً.... يا الله يا
ذا الفضل العظيم
اللهم اقذف في قلبي رجاءك، واقطع رجائي عمن سواك،
حتى لا أرجو أحداً غيرك، اللهم ما ضعفت عنه قوتي، وقلت عنه حيلتي، وقصر
عنه عملي، ولم تبلغه مسألتي، ولم تجره على لساني مما أعطيته أحداً من
الأولين والآخرين من اليقين، فخصني به يا رب العالمين
اللهم إني أسألك بعلي كمالك وعظيم جلالك ومحاسن أوصافك وبنور بهائك وجمالك، أن تهب
لي إيماناً في إخلاص، وصدقاً في حسن يقين، وحباً خالصاً تعقبه مؤانسةً
ومشاهدة لجمال وجهك الكريم، ربِّ أنس بالجمال قلبي، وأسعد بالوصال روحي،
ونضِّر بنورك وجهي، وأجري عليَّ عظيم فضلك وعميم كرمك يا الله........ يا
خير من سُئل ويا خير من أعطى