بسم الله الرحمن الرحيم
أحبائي الأعزاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
الُصحبــــــة
يقول النبي صلي الله عليه وعلي آله وصحبه - مخاطباً ربه الكريم:
"اللهم أنت الصاحب في السفر .." والحديث القدسي عن رب العزة
يبين مدي صحبة الله المهيمنة هيمنة كاملة علي خلقه يقول عز وجل:
"ما يكون من نجوي ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا
أدني من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا"، معني ذلك أن الله -تعالي-
يصحبنا في كل أحوالنا أما نحن فنصحبه عند حدوده وملازمتنا إياها.
أما صحبته هو لنا بكل المشتملات بل والدقائق والتفصيلات ولا يرعي
الصحبة من خلقه إلا أكابرهم من ذلك فإنه علي الحقيقة فإن الله العظيم
يصحبنا فعلاً إلا أنه لا يمكننا أن نصحبه -سبحانه وتعالي- لإنعدام الندية
والكفاءة والمثلية معه والذي نصحب فيه مجرد الوقوف عند حدوده
بحسب درجاتنا ومنازلنا ومجاهداتنا فيه فمنا حتما شقي أو سعيد..
حسب ائتمارنا بالأوامر أو انتهائنا عن النواهي سواء كانت ربانية أو
محمدية أو كليهما معاً ومن أطرف ما قيل في ذلك الصدد ما يروي
من أن الحجاج أمر بضرب عنق شخص فإذا به يطلب إمهال الحجاج
له ولو مكتوف الأيدي لكي يمشي معه في إيوانه من أوله إلي
آخرة وتوسل إليه حتي فاز بالإجابة ولما قطعا الإيوان من أوله
إلي آخره مشياً علي الأقدام إذا به يردف قائلاً للحجاج: أيها
الأمير إن الكريم يراعي حق صحبه ساعة وقد صحبتني
وصحبتك في تلك المشية وأنت يا أميرنا أولي من رعي
حق الصحبة فما كان من الحجاج إلا أن قال خلوا سبيله فوالله
لقد صدق ولقد نبه غافلاً. فلو قتلته لكنت ألأم الناس !!
ثم أعطاه من الهبات والعطايا الشئ الكثير وطلب منه
صحبته والإقامة عنده. تلك الحكاية الطريفة من صميم
الواقع من جهة ومفيدة للمتلقي الكريم بالنسبة لحق
الصحبة والوفاء إزاءه, من جهة أخري إذا كان ذلك شأن
الحجاج وصاحبه فما بالك بعبيد الله جميعاً علي كثرتهم
واختلاف ألوانهم وميولهم وألسنتهم وأماكنهم وسحنهم؟
الأولي بهم أن يخلصوا مع الله ولو بأنفاسهم في شهيقهم
وزفيرهم فذاك يعاون في انطلاق صحبتهم مع الله لأن
الله حتما مقضياً إن شاء الله سيرعي حق ذلك النفس
المشار إليه آنفاً.
والصحبة ألوان وأنواع وتعرضنا لصحبة الله لعباده وصحبة
الخلق بعضهم لبعض حيث إن شرط بقاء الأخيرة إطراد
نموها باستمرار بل الصحبة تتسع لتشمل غير الجنس
كصحبتك الدواب والأشجار والحيوانات والطيور ومن الأثر
النبوي البليغ أن لك أجراً في كل ما أحسنت إليه فإنه
في كل ذي كبد رطبة لك أجراً إذا أحسنت صحبتها وألفتها,
من ذلك إذا رأيت شجرة وقد بلغ منها الذبول لعطشها
فترويها بالماء حتي لو لم يكن مالكها حاضراً قد تكون
يوماً ما استظللت بظلها أو استندت بجذعها طلباً لراحة
من تعب, حدث لك كل ذلك من حميمية الصحبة ومعني
مبادرتك برعايتها منك لحق الصحبة والراحة التي حصلتها
منها بشكل أو بآخر رعاية الإختلاف في الجنس.
"اللهم أنت الصاحب في السفر .." والحديث القدسي عن رب العزة
يبين مدي صحبة الله المهيمنة هيمنة كاملة علي خلقه يقول عز وجل:
"ما يكون من نجوي ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا
أدني من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا"، معني ذلك أن الله -تعالي-
يصحبنا في كل أحوالنا أما نحن فنصحبه عند حدوده وملازمتنا إياها.
أما صحبته هو لنا بكل المشتملات بل والدقائق والتفصيلات ولا يرعي
الصحبة من خلقه إلا أكابرهم من ذلك فإنه علي الحقيقة فإن الله العظيم
يصحبنا فعلاً إلا أنه لا يمكننا أن نصحبه -سبحانه وتعالي- لإنعدام الندية
والكفاءة والمثلية معه والذي نصحب فيه مجرد الوقوف عند حدوده
بحسب درجاتنا ومنازلنا ومجاهداتنا فيه فمنا حتما شقي أو سعيد..
حسب ائتمارنا بالأوامر أو انتهائنا عن النواهي سواء كانت ربانية أو
محمدية أو كليهما معاً ومن أطرف ما قيل في ذلك الصدد ما يروي
من أن الحجاج أمر بضرب عنق شخص فإذا به يطلب إمهال الحجاج
له ولو مكتوف الأيدي لكي يمشي معه في إيوانه من أوله إلي
آخرة وتوسل إليه حتي فاز بالإجابة ولما قطعا الإيوان من أوله
إلي آخره مشياً علي الأقدام إذا به يردف قائلاً للحجاج: أيها
الأمير إن الكريم يراعي حق صحبه ساعة وقد صحبتني
وصحبتك في تلك المشية وأنت يا أميرنا أولي من رعي
حق الصحبة فما كان من الحجاج إلا أن قال خلوا سبيله فوالله
لقد صدق ولقد نبه غافلاً. فلو قتلته لكنت ألأم الناس !!
ثم أعطاه من الهبات والعطايا الشئ الكثير وطلب منه
صحبته والإقامة عنده. تلك الحكاية الطريفة من صميم
الواقع من جهة ومفيدة للمتلقي الكريم بالنسبة لحق
الصحبة والوفاء إزاءه, من جهة أخري إذا كان ذلك شأن
الحجاج وصاحبه فما بالك بعبيد الله جميعاً علي كثرتهم
واختلاف ألوانهم وميولهم وألسنتهم وأماكنهم وسحنهم؟
الأولي بهم أن يخلصوا مع الله ولو بأنفاسهم في شهيقهم
وزفيرهم فذاك يعاون في انطلاق صحبتهم مع الله لأن
الله حتما مقضياً إن شاء الله سيرعي حق ذلك النفس
المشار إليه آنفاً.
والصحبة ألوان وأنواع وتعرضنا لصحبة الله لعباده وصحبة
الخلق بعضهم لبعض حيث إن شرط بقاء الأخيرة إطراد
نموها باستمرار بل الصحبة تتسع لتشمل غير الجنس
كصحبتك الدواب والأشجار والحيوانات والطيور ومن الأثر
النبوي البليغ أن لك أجراً في كل ما أحسنت إليه فإنه
في كل ذي كبد رطبة لك أجراً إذا أحسنت صحبتها وألفتها,
من ذلك إذا رأيت شجرة وقد بلغ منها الذبول لعطشها
فترويها بالماء حتي لو لم يكن مالكها حاضراً قد تكون
يوماً ما استظللت بظلها أو استندت بجذعها طلباً لراحة
من تعب, حدث لك كل ذلك من حميمية الصحبة ومعني
مبادرتك برعايتها منك لحق الصحبة والراحة التي حصلتها
منها بشكل أو بآخر رعاية الإختلاف في الجنس.