مشى بخطوات متأرجحة... يخطو نحو البحر السرمدي الهائج
شاحب الوجه.. شاخص العين
يصرخ بصوت مكبوت.. صراخ لا يسمعه غيره هو والبحر الحزين
لماذا؟؟؟؟
كل ماكان ينطق به لسانه كلمة لماذا
خلود قرة عينه.. نور قلبه .. حياته الماضية الحاضرة ...ولكن دون مستقبل
خلود هي من كانت له بلسم الجروح
من كانت له عينه الساهرة
خلود حلم الطفولة .. حلم حياته بأسرها
رن جرس هاتفه المحمول
أجاب بلهفة العاشق المشتاق
*حبيبتي ونور قلبي .. خلود قلبي ..أملي القادم من البعيد
-لم أعد حبيبتك.. لم أعد أنا خلود قلبك ياخالد ..
لم يعي خالد مايسمعه... لم يعي ماتفوهت به خلود
* خلود!! ماذا قلتي من قليل!!... لم تعودي خلود قلبي!!!
- خالد.. بعد غد عقد قراني على ابن عمي
بعد غد تنتهي حياتي.. وأكون جسدا انسلخت منه الروح
لم أعد خلود قلبك ياخالد..
* خلود ...لماذا؟؟؟... خلود أنــــا.........
لم تترك له مجال لإكمال مايريده..
وأخذ ينظر إلى الهاتف ...شارد الذهن... هل ما سمعه صحيح !! أتلك خلود حبيبت القلب والروح؟؟؟
عاود الاتصال وكرر الاتصال مرارا وتكرارا
وكان الجواب واحد ( إن الهاتف المطلوب لا يمكن الاتصال به الان نرجوا محاولة الاتصال في وقت لاحق )
وبعد يومين يرن الهاتف من جديد .. بعد أن نسي خالد صوت رنينه
*الأخ خالد
- نعم .. من معي؟؟
* زوج خلود
تسمر خالد في مكانه... فاغر الفم
* خالد , خلود تنازع الحياة.. خلود لا تنطق باسم أحد غيرك..
خارت قواه .. وتهالك على الكرسي
- في أي مستشفى!!
وكالمجنون قاد السيارة .. وكالمجنون أخذ يتخبط في ممرات المستشفى
وما أن وصل لغرفتها.. وجد والدتها حزينة الملامح.. ومجموعة خمن أنهم أهلها
وهناك اتكأ شاب مكسور حزين
اقترب منه ذاك الشاب
أأنت خالد؟؟
أجابه: نعم
في تلك اللحظة , صرخت والدتها خلود لا لا
وتعالت صيحاتهم وأنينهم , صراخ عم الممر
وانهمرت دموع خالد
..أخرج زوج خلود رسالة من جيبه
* أوصتني أن أسلمك إياها.. ليتني علمت بأن قلبها لغيري, ليتني علمت...
عند البحر الهائج... والطيور تغادر الشاطئ... الشمس تغرب بحزن كبير.. تودع النهار بدموع انهزامها
أخذ يقرأ ماخطه قلب خلود
( شمس عمري وقمري..نور دربي ومصباحي.. أملي الغائب الغالي.. خالد الروح والقلب والنظر... بيدي أخط لك أخر كلماتي.. أخطها بخليط دمعي ودمي.. وعلى مداد قلبي المأسور بحبك.... حبي الغالي.. اليوم أعلن انتصار حبنا.. كما بالأمس أعلنت حداد قلبي الواهن المذبوح.. بالأمس ظنوا بأني رضخت لسلطتهم.. اليوم أعلن انتصار حبنا,,,اليوم يا شمعة حياتي أخط لك كلمة أحبك,,, ولن أكون لغيرك.. لن أكون إلا خلود قلبك أنت ...أنت م............)
واختفت باقي الحروف بدموعه
خارت قواه على رمال البحر,,, وتخبطت أمواج البحر وكأنها تبكي خلود قلبه,,, تبكي حلم حياته,,, تبكيه هو
وانتهى اليوم,,, وانتهت معه قصة عمره,,
ولكن هل انتهى خالد!!!!!