أم ثكلى بكت ابنتها بدم القلب إنها
الشاعرة المصرية -المقلة في الشعر- عائشة التيمورية
فإن كان لك قلب فامسكه وان كنت تملك عينا فأمسكها عن البكاء
الشاعرة المصرية -المقلة في الشعر- عائشة التيمورية
فإن كان لك قلب فامسكه وان كنت تملك عينا فأمسكها عن البكاء
إن سالَ مِن غَرب العُيونِ بحور فالدهر بـاغ وَالزَمـان غَــــــدور
فَلِكُلِّ عَين حَـق مـدرار الدِّمـا وَلكـل قَلـب لَوعَـة وَثُـبــــــــــــــــــور
سُتر السنا وَتحجبت شَمسُ الضحى وتغيبت بَعـد الشُـروق بــــدور
وَمَضى الَّذي أَهوى وَجرعني الأسى وغدت بِقَلبـي جـذوة وَسَعيــر
يا لَيتَهُ لِما نَـوى عهـد النوى وافى العُيون مِـنَ الظَـلام نَذيـــــــــر
ناهيكَ ما فَعَلت بِمـاء حشاشتي نار لهـا بَيـنَ الضُلـوعِ زَفيــــــــــــر
لَو بُثَّ حزني في الوَرى لَم يلتفت لمصاب قيـس وَالمُصـاب كَثيــــر
طافَت بِشَهر الصَومِ كاسات الردى سحرا وَأَكوابُ الدُمـوعِ تَـــدور
فَتَناوَلَت مِنهـا ابنَتـي فَتَغَيَّـرَت وَجنـاتُ خـد شانَهـا التَغييـــــــــــــر
فَذَوَت أَزاهيـرُ الحَيـاةِ بروضها وانقد مِنهـا مائِـس وَنَضـيــــــــــــر
لَبِسَت ثِيابَ السَقمِ في صغر وقد ذاقت شَرابَ المَوتِ وَهُـوَ مَريـر
جاءَ الطَبيبُ ضَحى وَبشر بالشفا إن الطَبيـبَ بِطِـبِّـهِ مَـغــــــــرور
وَصف التَجرع وَهُوَ يَزعُـم أنه بالبرء مِن كُـل السِقـامِ بَشيـــــــر
فَتَنَفَّسَـتْ لِلحُـزنِ قائِلَـة لَــهُ عَجِّل بِبِرئي حَيـثُ أَنـتَ خَبيــــــــــــــر
وارحمْ شَبابي إن والِدَتـي غَـدَت ثَكلى يشير لَهـا الجَـوى وتشيـــــر
وارأَف بِعَين حرّمت طيب الكرى تشكو السُهاد وَفي الجُفـونِ فُتـور
لِما رَأَت يَأسَ الطَبيـب وعجزه قالت وَدَمـع المُقلَتَيـن غَزيــــــــر
أَماه قَد كـل الطَبيـب وفاتنـي ممـا أؤمـل فـي الحَيـاةِ نَصيــــــــــر
لَو جاءَ عـراف اليَمامَـةِ يَبتَغـي برئي لَرد الطَـرف وَهُـوَ حَسيــــر
يا رَوعَ روحي حلها نَزع الضنـاعَمّـا قَليـل وُرْقهـا سَتَطـيـــــــر
أَماه قَد عَـز اللقـاء وَفـي غَـدٍ سَتَرينَ نَعشى كَالعَـروسِ يَسيـــــــر
وَسَيَنتَهي المَسعى إلى اللَحدِ الَّـذي هُوَ مَنزِلي وَلَـهُ الجُمـوعُ تَصيـر
قولي لِرب اللَحـد رفقـا بابنتي جاءت عَروسـا ساقَهـا التَقديـــــــــر
أَمـاه قَـد سَلَفـت لَنـا أمنية يا حُسنِها لَـو ساقَهـا التَيسيـــــــــــــــــر
كانَت كَأَحلامٌ مَضَت وتخلفت مذ بانَ يَومُ البيـنِ وَهـو عَسيــــــر
عودي إلـى ربـع خَـلا ومآثر قد خلفـت عَنّـي لَهـا تَأثيـــــــــــــــــر
صوني جِهازَ العُرسِ تِذكارا فلـي قَد كانَ مِنهُ إلى الزفـافِ سُـرور
جرت مَصائِبُ فُرقتي لك بعـد ذالَبس السَـواد وَنفّـذَ المَسطـــــور
وَالقَبرُ صارَ لِغُصن قـدي روضة ريحانها عِنـد المـزار زُهــــــــــور
أَمـاهُ لا تَنسـى بِحـقِّ بنوتي قبري لئـلا يَحـزن المَقـبــــــــــــــــــور
ورجاء عفـوٍ أو تـلاوة مُنزل فسواك مـن لـي بالحنيـــــــن يـزور
فلَعَلَّمـا أحظـى برحمـة خالـق هُـو راحـم بَـرٌّ بِنـا وَغَفـــــــــــــور
فَأَجبتُها وَالدَمعُ يَحبِـسُ مَنطقـى والدهر من بعـد الجـوار يجتــور
بِنتاه يا كَبـدي وَلَوعَـة مُهجَتـي قَد زالَ صَفـو شانَـه التَكديــــــــر
لا توصى ثَكلى قَد أَذابَ وتينها حزن عَلَيـكِ وَحَسـرَة وَزَفيـــــــر
وَاللَهُ لا أَسلـو التِـلاوَةَ والدُّعـا ما غَرَّدَت فَوقَ الغُصـونُ طُيــــــور
كَلا وَلا أَنسـى زَفيـر توجعـي وَالقَد مِنكَ لَدى الثَـرى مَدثـــــــور
إني أَلفـت الحُـزنَ حَتّـى أننـي لَو غابَ عَنّـي ساءَنـي التَأخيـــــــر
قَد كُنتُ لا أَرضى التَباعُد برهة كيف التَصَبُّـر وَالبِعـادُ دُهـــور
أَبكيكَ حَتّـى نَلتَقـي فـي جنة برياض خُلـد زينَتُهـا الحــــــــــــور
اِن قيلَ (عائِشَة) أَقولُ لَقَـد فَنـى عيشي وَصَبـري وَالإلـه خَبيـــر
وَلَهى عَلى (تَوحيدةِ) الحُسنِ الَّتـي قَد غابَ بَـدرُ جَمالِهـا المَستـور
قَلبي وَجِفني وَاللِسـانُ وَخالِقـي راض وَبـاكَ شاكِـر وَغَـفــــــور
مَتعتِ بِالرِضوان في خُلـد الرضا ما ازَّيَّنَتْ لـكِ غُرفَـة وَقُصـور
وَسَمِعتِ قَولَ الحَقِّ لِلقَومِ ادخلوا دار السَـلامِ فَسَعيُكُـم مَشكــــــور
هذا النَعيـمُ بِـهِ الأحبـة تَلتَقـي لا عَيـشَ إلا عيشـه المَـبــــــــرور
فَلِكُلِّ عَين حَـق مـدرار الدِّمـا وَلكـل قَلـب لَوعَـة وَثُـبــــــــــــــــــور
سُتر السنا وَتحجبت شَمسُ الضحى وتغيبت بَعـد الشُـروق بــــدور
وَمَضى الَّذي أَهوى وَجرعني الأسى وغدت بِقَلبـي جـذوة وَسَعيــر
يا لَيتَهُ لِما نَـوى عهـد النوى وافى العُيون مِـنَ الظَـلام نَذيـــــــــر
ناهيكَ ما فَعَلت بِمـاء حشاشتي نار لهـا بَيـنَ الضُلـوعِ زَفيــــــــــــر
لَو بُثَّ حزني في الوَرى لَم يلتفت لمصاب قيـس وَالمُصـاب كَثيــــر
طافَت بِشَهر الصَومِ كاسات الردى سحرا وَأَكوابُ الدُمـوعِ تَـــدور
فَتَناوَلَت مِنهـا ابنَتـي فَتَغَيَّـرَت وَجنـاتُ خـد شانَهـا التَغييـــــــــــــر
فَذَوَت أَزاهيـرُ الحَيـاةِ بروضها وانقد مِنهـا مائِـس وَنَضـيــــــــــــر
لَبِسَت ثِيابَ السَقمِ في صغر وقد ذاقت شَرابَ المَوتِ وَهُـوَ مَريـر
جاءَ الطَبيبُ ضَحى وَبشر بالشفا إن الطَبيـبَ بِطِـبِّـهِ مَـغــــــــرور
وَصف التَجرع وَهُوَ يَزعُـم أنه بالبرء مِن كُـل السِقـامِ بَشيـــــــر
فَتَنَفَّسَـتْ لِلحُـزنِ قائِلَـة لَــهُ عَجِّل بِبِرئي حَيـثُ أَنـتَ خَبيــــــــــــــر
وارحمْ شَبابي إن والِدَتـي غَـدَت ثَكلى يشير لَهـا الجَـوى وتشيـــــر
وارأَف بِعَين حرّمت طيب الكرى تشكو السُهاد وَفي الجُفـونِ فُتـور
لِما رَأَت يَأسَ الطَبيـب وعجزه قالت وَدَمـع المُقلَتَيـن غَزيــــــــر
أَماه قَد كـل الطَبيـب وفاتنـي ممـا أؤمـل فـي الحَيـاةِ نَصيــــــــــر
لَو جاءَ عـراف اليَمامَـةِ يَبتَغـي برئي لَرد الطَـرف وَهُـوَ حَسيــــر
يا رَوعَ روحي حلها نَزع الضنـاعَمّـا قَليـل وُرْقهـا سَتَطـيـــــــر
أَماه قَد عَـز اللقـاء وَفـي غَـدٍ سَتَرينَ نَعشى كَالعَـروسِ يَسيـــــــر
وَسَيَنتَهي المَسعى إلى اللَحدِ الَّـذي هُوَ مَنزِلي وَلَـهُ الجُمـوعُ تَصيـر
قولي لِرب اللَحـد رفقـا بابنتي جاءت عَروسـا ساقَهـا التَقديـــــــــر
أَمـاه قَـد سَلَفـت لَنـا أمنية يا حُسنِها لَـو ساقَهـا التَيسيـــــــــــــــــر
كانَت كَأَحلامٌ مَضَت وتخلفت مذ بانَ يَومُ البيـنِ وَهـو عَسيــــــر
عودي إلـى ربـع خَـلا ومآثر قد خلفـت عَنّـي لَهـا تَأثيـــــــــــــــــر
صوني جِهازَ العُرسِ تِذكارا فلـي قَد كانَ مِنهُ إلى الزفـافِ سُـرور
جرت مَصائِبُ فُرقتي لك بعـد ذالَبس السَـواد وَنفّـذَ المَسطـــــور
وَالقَبرُ صارَ لِغُصن قـدي روضة ريحانها عِنـد المـزار زُهــــــــــور
أَمـاهُ لا تَنسـى بِحـقِّ بنوتي قبري لئـلا يَحـزن المَقـبــــــــــــــــــور
ورجاء عفـوٍ أو تـلاوة مُنزل فسواك مـن لـي بالحنيـــــــن يـزور
فلَعَلَّمـا أحظـى برحمـة خالـق هُـو راحـم بَـرٌّ بِنـا وَغَفـــــــــــــور
فَأَجبتُها وَالدَمعُ يَحبِـسُ مَنطقـى والدهر من بعـد الجـوار يجتــور
بِنتاه يا كَبـدي وَلَوعَـة مُهجَتـي قَد زالَ صَفـو شانَـه التَكديــــــــر
لا توصى ثَكلى قَد أَذابَ وتينها حزن عَلَيـكِ وَحَسـرَة وَزَفيـــــــر
وَاللَهُ لا أَسلـو التِـلاوَةَ والدُّعـا ما غَرَّدَت فَوقَ الغُصـونُ طُيــــــور
كَلا وَلا أَنسـى زَفيـر توجعـي وَالقَد مِنكَ لَدى الثَـرى مَدثـــــــور
إني أَلفـت الحُـزنَ حَتّـى أننـي لَو غابَ عَنّـي ساءَنـي التَأخيـــــــر
قَد كُنتُ لا أَرضى التَباعُد برهة كيف التَصَبُّـر وَالبِعـادُ دُهـــور
أَبكيكَ حَتّـى نَلتَقـي فـي جنة برياض خُلـد زينَتُهـا الحــــــــــــور
اِن قيلَ (عائِشَة) أَقولُ لَقَـد فَنـى عيشي وَصَبـري وَالإلـه خَبيـــر
وَلَهى عَلى (تَوحيدةِ) الحُسنِ الَّتـي قَد غابَ بَـدرُ جَمالِهـا المَستـور
قَلبي وَجِفني وَاللِسـانُ وَخالِقـي راض وَبـاكَ شاكِـر وَغَـفــــــور
مَتعتِ بِالرِضوان في خُلـد الرضا ما ازَّيَّنَتْ لـكِ غُرفَـة وَقُصـور
وَسَمِعتِ قَولَ الحَقِّ لِلقَومِ ادخلوا دار السَـلامِ فَسَعيُكُـم مَشكــــــور
هذا النَعيـمُ بِـهِ الأحبـة تَلتَقـي لا عَيـشَ إلا عيشـه المَـبــــــــرور
بتمنى كل من يدخل الموضوع أن يقرأ هذه القصيدة بتمعن وصدقا لا يهمني الرد قدر مايهمني أن تعيشوا في معانيها وويح من قرأها ولم تبك عيناه لأنه سيثبت أن قلبه قاس ولا رحمة فيه