لو أن كل من عضه الزمن بنابه قال : آآآآه
..لما وجدت في هذا الكون إلا شاكيا باكيا
ولكن الناس يختلفون في قدراتهم على التحمل .. وعلى
مواجهة المصاعب والمصائب .. منهم من تكون آهاته على شكل صرخة
منهم من تكون آهاته على هيئة دمعة صامتة
منهم من تكون آهه تمردا على ماحوله .. وصداما مع من حوله
منهم من تكون آهاته متجمدة على عتبة انتظار لا يدري متى ينتهي
منهم من تكون آهاته حائرة تتوازعها خلجاته الدفينة ..أو الظاهرة ..بين ألم يحسه ,, وأمل يتطلع إليه
لا
أحد من البشر لا يوجد في قاموسه أكثر من كلمة ( آآآه ) واحدة
ويختلف طرحها وشرحها .. بإختلاف المواقف .. وبإختلاف وسائل الإفصاح والتعبير
وتبقى ( آه ) الصدى الأمين الحائر .. وأحيانا الصدى الحزين الجائر
تبقى بصرختها .. وبدمعتها الصامتة .. وبغموضها .. وبتمردها .. وبتجمدها وحيرتها
تبقى الوجه الاول الشاكي الموجع للإنسان
وكم من ( آه آه ) حائرة في نفوسنا
ورغم آهتنا الا اننا نجد في كل
( آه ( درساً قاسياً نتألم
منه ونتعلم درساً لا يمكن ان ينسا احباناً
بشدة الآه وقساوتها .. وقوة ألمها
ولكن
....يظل درس نتعلم منه شيئاً