اول مواضيعى فى المنتدى يارب يعجبكوااااااااااااااااا
من هيَ المرأةُ التي تستحقُ أن تهديَها قلبكَ ، وتملِّكَها حبكَ ، و تحنو عليها بحنانكَ ، فتجدُ لذةً بقربها ، وتجدُ لذةً بقربكَ ، هل بحثتَ عن هذه المرأةِ التي تسألُ عنكَ إن غبتَ ، وتفرحُ بكَ إن جئتَ ، تبتسمُ في وجهكَ إن أقبلتَ ، وترعاك في عينيها إن أدبرتَ ، ترى في عينيها الحبَّ كلَّهُ ، والعطفَ كلَّهُ ، والصدقَ كلَّهُ ، تؤثرُكَ على نفسها ، وتقدِّمُك على شخصها ، وترى فيك الدنيا بأسرها ، هذه هيَ المرأةُ التي تستحقُّ قلبكَ . هل بحثتَ عنها ؟ ، ربما طالَ بكَ الزمانُ ، وسيطولُ بك الأوانُ ، وأنتَ تبحثُ عنها وتبحثُ بينَ دهاليزِ الأسواقِ ، وأرقامِ الأوراقِ ، ومنتدياتِ الحبِ والأشواقِ ، ترمي لها بالكلامِ الرقراقِ ؛ تريدُ أن تحظى بالصداقةِ والوفاقِ ، لا تحادثها إلا بجميلِ العبارةِ ، وخفيِّ الإشارةِ ، ولا تخاطبها إلا بمعسولِ الكلامِ ، ومبذولِ السلامِ ؛ علَّ قلبَها أن يلينَ لك ، وحبَّها أن يميلَ إليكَ ، تجدُ فيها غايةَ آمالكَ ، ونهايةَ أحلامِكَ ، تملأُ عليكَ فكركَ ، وتشغلُ لك وقتكَ ، فتضلُ تسيرُ وتسيرُ ولكنكَ لها أسيرٌ ، يهونُ عليكَ كلُّ شيءٍ لأجلها ، وتبيعُ غاليَ وقتكَ لأمرها ، إلى أن يأتيَ اليومُ المشئومُ ، والقدرُ المحتومُ ، فتظهرُ لكَ بوجهها الحقيقيِّ ، وتنظر إليك بعينِ الواقعِ ، فما أنتَ لي أيها المحبُّ المتيَّمُ بي إلا أداةَ تسليةٍ ، شكرا لك على تزجيةِ وقتي ، والترويحِ عنَّي ، فتهجركَ بعدَ مودةٍ ، وتترككَ بعد محبةٍ ، فتتحطمُ أشراعُ قاربكَ في بحرٍ متلاطمِ الأمواجِ ، وتتكسر مجاديفُ أحلامكَ على صخورِ الحقيقةِ ، فمشاعركُ الرقيقةُ لم تعدْ تعني لها شيئا ، وكلامكَ العذبُ لم يبقَ لهُ فيها قلبٌ يسمعُهُ ، أو أذنٌ توحيهِ ، وما تزالُ تعيشُ في ذكراها ، لتصبحَ من أسراها ، فلا ينفكُّ قيدكَ منها إلا بعد أنهارٍ من الدموعِ ، وأيامٍ من الأسى ، وهيَ بالمقابلِ ضاحكةُ لاهيةٌ ساهيةٌ ، لا تقيمُ لكَ مقدارا ، ولا تعرفُ لكَ مثقالا ؛ لأنها للتسليةِ صادقتكَ ، وللتلهيةِ حادثتكَ ، فقلبها لم يعرفِ الحبُّ إليهِ طريقا ، ولا الإخلاصُ معهُ رفيقا ، فتصبحَ الجانيَ والمجني عليهِ ، وتظل من تجربةٍ إلى تجربةٍ ، ومن فتاةٍ إلى أخرى ، تنشدُ الحبَّ النبيلَ ، والعشقَ الأصيلَ ، في زمنٍ لم يعدْ فيهِ لهما مقرٌّ ومستقرٌ ، وقلبكَ المكسورُ قد تفرَّقَ شذرَ مذرَ ، بينَ فتياتٍ لا يغني الحذرُ منهُنَّ من قدرٍ ، ضللت تبحثُ بينهنَّ عن قلبٍ تسكنُ إليهِ ، وروحٍ تسمو بها إلى سماواتِ الحبِّ الناصعِ ، والعشقِ النيِّرِ الساطعِ ، تبحثُ عمَّن يبني لكَ قصورا معمورةً من الوفاءِ ، وبساتينَ مغمورةً من الإخلاصِ والنقاءِ ، ويفجِّرُ لك أنهارا من المحبةِ والمودةِ والصفاءِ ، تبحثُ عمَّن ترمي إليها قلبكَ دون أن تخافَ غدرَها ، أو تخشى مكرَها ، ترمي إليها قلبكَ وقد رمت بقلبها إليكَ ، وأصبح مقصورا عليكَ ، لا تنظرُ إلى أحدٍ سواكَ ، ولا ترنو إلى شخصٍ عداكَ ، تبحثُ عمَّن وكأنها قد خُلقت لكَ ، وجُبِلت بكَ ، وقُصرت عليكَ ، وحبِّبت إليكَ ، فأنتَ وهيَ بالروحِ سواءٌ ، وأنتَ وهيَ بالقلوبِ سواءٌ . هل وجدتَ هذهِ المرأةَ ؟ ، هل اشتقت إليها ؟ ، هل تريد أن تعيش ذلك الحبَّ الصادقَ ؟ ، هل تريدُ أن ترى أسمى آياتِ الحبِّ والإخلاصِ ؟ .
إن كنتَ تريدُ ذلك الحبَّ النبيلَ الأصيلَ ، انطلق الآنَ إليها وقبِّل رأسها ويديها ، فليسَ هناكَ أعظمَ ولا أكبرَ ولا أشرفَ ولا أصدقَ ولا أنبلَ من حبِّ الأمِّ لولدِها ، فاذهب وارمِ بقلبكَ وحبِّكَ وعطفكَ وحنانكَ إليها ، فهيَ التي تستحقُ قلبَكَ أيها الشابُ لا فتاةَ الأسواقِ .