اصطلح الليلة مع مولاك
إخوتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي
،
هذا القبول ينادي صبيان الهوى، الشاب التائب حبيب الله، ويصيح بكهول الخطا
عسى الله أن يتوب عليهم، ويهتف بشيوخ الندم: إنا عند المنكسرة قلوبهم من
أجلي.
وفي الخبر:
إذا تاب العبد إلى الله عز
وجل، وحسنت توبته، وقام بالليل يناجي ربه، أوقدت الملائكة سراجًا من نور،
وعلقته بين السماء والأرض،
فتقول الملائكة: ما هذا؟
فيقال
لهم: إن فلان بن فلان قد اصطلح الليلة مع مولاه.
وفي
الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
(إذا قام العبد
بالليل، تباشرت أعضاؤه، ونادى بعضها بعضًا:
قد قـــــــــــــــــام
صاحبنا لخدمة الله تعالى)
وعن أحمد الحواري، قال:
دخلت
على أبي سليمان الداراني، فوجدته يبكي، فقلت له: وما يبكيك يا سيدي؟
قال
لي: يا أحمد، إن أهل المحبة إذا جنهم الليل، افترشوا أقدامهم، فدموعهم
تجري على خدودهم بين راكع وساجد، فإذا أشرف المولى جل جلاله عليهم، قال: يا
جبريل، بعيني من تلذذ بكلامي، واستراح إلى مناجاتي، واني لمطلع عليهم،
أسمع كلامهم، وأرى حنينهم، وبكاءهم، فنادهم يا جبريل، وقل لهم: ما هذا
الجزع الذي أرى بكم؟ هل أخبركم مخبر أن حبيبًا يعذب أحبابه بالنار؟ أم هل
يحمل بي أن أبيّت قومًا، وعند البيات آمرهم إلى النار؟ لا يليق هذا بعبد
ذميم، فكيف بالملك الكريم؟! فبعزتي لأجعلن هديّتي اليهم أن أكشف لهم عن
وجهي الكريم، فأنظر اليهم وينظرون إليّ.
وعن أبي سليمان
الداراني رضي الله عنه، قال:
قرأت في بعض الكتب المنزلة: يقول الله
تعالى:
بعيني ما يتحمل المتحملون من أجلي، وكابد المكابدون في طلب
مرضاتي، فكيف بهم وقد صاروا إلى جواري، وبحبحوا في رياض خلدي هنالك فليبشر
المصغون بأعمالهم بالنظر العجيب إلى الحبيب القريب. أترون إني أضيع لهم ما
عملوا؟ كيف وأنا أجود على المولين، وأقبل التوبة على الخاطئين وأنا بهم
أرحم الراحمين؟!.
دعونا نصطلح مع مولانا الليلة
لعلنا
نكون من احبابه و خيرة خدمه و اتباع رسوله و نبيه صلى الله عليه و سلم
إخوتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي
،
هذا القبول ينادي صبيان الهوى، الشاب التائب حبيب الله، ويصيح بكهول الخطا
عسى الله أن يتوب عليهم، ويهتف بشيوخ الندم: إنا عند المنكسرة قلوبهم من
أجلي.
وفي الخبر:
إذا تاب العبد إلى الله عز
وجل، وحسنت توبته، وقام بالليل يناجي ربه، أوقدت الملائكة سراجًا من نور،
وعلقته بين السماء والأرض،
فتقول الملائكة: ما هذا؟
فيقال
لهم: إن فلان بن فلان قد اصطلح الليلة مع مولاه.
وفي
الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
(إذا قام العبد
بالليل، تباشرت أعضاؤه، ونادى بعضها بعضًا:
قد قـــــــــــــــــام
صاحبنا لخدمة الله تعالى)
وعن أحمد الحواري، قال:
دخلت
على أبي سليمان الداراني، فوجدته يبكي، فقلت له: وما يبكيك يا سيدي؟
قال
لي: يا أحمد، إن أهل المحبة إذا جنهم الليل، افترشوا أقدامهم، فدموعهم
تجري على خدودهم بين راكع وساجد، فإذا أشرف المولى جل جلاله عليهم، قال: يا
جبريل، بعيني من تلذذ بكلامي، واستراح إلى مناجاتي، واني لمطلع عليهم،
أسمع كلامهم، وأرى حنينهم، وبكاءهم، فنادهم يا جبريل، وقل لهم: ما هذا
الجزع الذي أرى بكم؟ هل أخبركم مخبر أن حبيبًا يعذب أحبابه بالنار؟ أم هل
يحمل بي أن أبيّت قومًا، وعند البيات آمرهم إلى النار؟ لا يليق هذا بعبد
ذميم، فكيف بالملك الكريم؟! فبعزتي لأجعلن هديّتي اليهم أن أكشف لهم عن
وجهي الكريم، فأنظر اليهم وينظرون إليّ.
وعن أبي سليمان
الداراني رضي الله عنه، قال:
قرأت في بعض الكتب المنزلة: يقول الله
تعالى:
بعيني ما يتحمل المتحملون من أجلي، وكابد المكابدون في طلب
مرضاتي، فكيف بهم وقد صاروا إلى جواري، وبحبحوا في رياض خلدي هنالك فليبشر
المصغون بأعمالهم بالنظر العجيب إلى الحبيب القريب. أترون إني أضيع لهم ما
عملوا؟ كيف وأنا أجود على المولين، وأقبل التوبة على الخاطئين وأنا بهم
أرحم الراحمين؟!.
دعونا نصطلح مع مولانا الليلة
لعلنا
نكون من احبابه و خيرة خدمه و اتباع رسوله و نبيه صلى الله عليه و سلم