مصرع 5 جنود أمريكيين في بغداد والمقاومة تخطط لهجمات شاملة
أعلن الجيش الأمريكي في العراق أمس أن خمسة من جنوده لقوا مصرعهم وأصيب أربعة آخرون في العمليات القتالية التي جرت في جنوب بغداد مما رفع حصيلة الجنود الأمريكيين القتلي هذا الشهر إلي 31 جنديا قتيلا.
ولم يكشف الجيش الأمريكي عن تفاصيل الهجمات التي أدت إلي رفع العدد الكلي للقتلي الأمريكيين منذ الغزو إلي 3690 قتيلا وقال المراقبون إن عودة معدل القتلي الأمريكيين إلي التزايد بعد تراجعه في الشهر الماضي يعتبر موشرا محتملا علي إعادة تنظيم المقاومة العراقية للاحتلال لصفوفها.
وكان عدد الجنود الأمريكيين الذين قتلوا خلال الفترة من أبريل وحتي يونيو بعد ارتفاع عدد القوات الأمريكية في العراق قد بلغ أكثر من مائة قتيل شهريا إلا أنه تراجع في يوليو إلي 79 قتيلا فقط.
وتتزامن هذه الزيادة مع إعلان قيادة الجيش الأمريكي أن معظم الهجمات ضد جنودها نفذتها ميليشيات شيعية بعد تحجيم العناصر المسلحة السنية في العمليات التي جرت في أحياء بغداد وفي محافظة ديالي.
وخرج المئات في مدينة النجف المقدسة أمس لتشييع جنازة محافظ القادسية وقائد شرطتها اللذين اغتيلا يوم السبت في انفجار استهدف موكبهما وشددت الشرطة الحراسة علي الجنازة التي جرت قرب ضريح الإمام علي قبل دفن القتيلين في مقبرة المدينة.
ودعا نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي إلي إجراء التحقيق في اغتيال المحافظ الذي ينتمي إلي حزب المجلس الأعلي الذي يتزعمه وألقي جلال الطالبان الرئيس العراقي باللوم علي المتطرفين الذين دفعتهم القوات الأمريكية والعراقية إلي الهروب من معاقل السنة في الأنبار وديالي وسامراء إلي الجنوب.
وفي الجنوب العراقي أيضا قال عقيل الخزعلي محافظ كربلاء إن القوات الأمنية العراقية تمكنت خلال اليومين الماضيين من اعتقال 41 مسلحا بينهم أعضاء في تنظيم القاعدة والعثور علي سيارات مفخخة في إطار الخطة الأمنية للاستعداد لعدد من المناسبات الدينية القادمة في المدينة وبينها احتفال النصف من شعبان.
وفي لندن كشفت صحيفة الاندبندنت البريطانية أن بريطانيا تعتزم التخلي عن العراقيين الذين تعاونوا مع قواتها التي تنسحب قريبا من جنوب العراق خاصة المترجمين الذين ساعدوا الجنود البريطانيين والذين طلبوا اللجوء مع عائلاتهم إلي بريطانيا.. ونقلت الصحيفة عن محمد الحاج حمود نائب وزير الخارجية العراقي قوله إن هؤلاء المترجمين تطوعوا للعمل لدي القوات البريطانية مقابل أجور قليلة ورغم المخاطر الكبيرة علي سلامتهم وهم الآن يعيشون في خطر وبريطانيا عليها التزام إنساني وأخلاقي لعمل شيء ما من أجلهم.
ويبلغ عدد المترجمين العراقيين الذين طلبوا اللجوء إلي بريطانيا 91 مترجما مع عائلاتهم.
وكان وزير الدفاع البريطاني ريس براون قد ذكر أن عشرين ألف عراقي تعاونوا مع القوات البريطانية منذ الغزو في عام 2003 وقال إن السماح لهم جميعا بحق اللجوء أمر غير عملي وقال إن الرقم الذي قد يسمح له في النهاية باللجوء إلي بريطانيا سيكون في حدود 600 شخص.
وكانت الدانمارك التي عملت قواتها تحت قيادة بريطانية في الجنوب العراقي قد نقلت المترجمين الذين ساعدوها مع عائلاتهم إلي خارج العراق عندما سحبت جنودها نهائيا في الشهر الماضي.
ومن ناحية أخري أعربت قيادة أكراد العراق عن قلقها من قرار مجلس الأمن الدولي بتوسيع دور بعثة الأمم المتحدة في العراق وقال أحد المسئولين في السليمانية بشمال العراق إن التجارب التاريخية أثبتت أن الأمم المتحدة لم تتمكن من حل أية مشكلة بل علي العكس فإن تدخل المنظمة الدولية في كثير من دول العالم أدي إلي تعميق المشاكل والصراعات.
وحذر مسئول آخر من تسليم ملف مدينة كركوك التي يطالب الأكراد بالسيطرة عليها إلي الأمم المتحدة وقال إن هذا الملف ينبغي أن يحل بين العراقيين أنفسهم فقط