[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لأ.. المرة دي مالناش دعوة بالتحرش.. ركز بس.
***
شارع في أحد ميادين القاهرة
فتاة ضخمة الحجم جدا تسير بصعوبة شديدة وهي تستند إلى قدميها اللتين تكادان تنهاران تحت وطأة وزنها الثقيل، وقد تصبب العرق على وجهها وبدأ صوت "نهيجها" واضحا، تمر بالقرب من شوية شباب دمه خفيف (يلطش) جالسين على مقهى، ينظر أحدهم إليها قبل أن يضرب كفا بكف وهو يضحك بصوت عال:
"هاهاها.. إيه يا عم البت اللي عاملة زي برميل الطرشي دي.. ده أنا خايف لو وقعت "تتدألج" والطرشي يقع على الأرض.. هعهعهع!"
يسحب زميله نفسا من الشيشة التفاح قبل أن يردد بصوت أعلى:
"على قولك.. طب مش كانت تجيب معاها ساندوتشين فول وطعمية.. وهو يعني الواحد ينفع ياكل طرشي ع الريق كده من غير ساندوتشات.. هوهو هي هي لعلع!"
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تسمع الفتاة التعليقات السخيفة ولا تملك ردا، تسير وهي تشعر بضيق وحزن كبيرين قبل أن تتغلب عليها دموعها وتسقط من عيونها رغما عنها.
***
أتوبيس نقل عام
زحمة رهيبة داخل الأتوبيس جعلته أشبه باستاد القاهرة في مباراة نهائي كأس مصر، يختلط الحابل بالنابل ويلتصق "زيد" بـ"عبيد" و"سوسن" بـ"نهى"، ومافيش مانع برضه إن "زيد" يلتصق بـ"نهى" و"عبيد" هو الذي يلتصق بـ"سوسن"!، فجأة ووسط بروفة "جهنم" هذه يصرخ أحدهم:
"يا جماعة شوية رحمة.. هاموت خلاص مش قادر أتنفس.. شوية كده يا أخينا صباعك داخل في مناخيري".
يضحك بعض الركاب، قبل أن ينظر واحد منهم إلى الشخص الذي يستغيث فيجده رفيعا جدا حتى إن عظام وجهه تكاد تكون بارزة، فيما ظهرت ملابسه واسعة للغاية فضفاضة فيقهقه بأعلى الصوت وهو يقول:
"إيه يا عم الدوشة دي.. ده "عصعوص" خالص لدرجة إني بيتهيألي إنه مش بيتنفس أصلا!"
يتدخل شخص ثاني في الحوار وهو يردد ضاحكا بدوره:
"صحيح والله.. يابا ده لولا إنك بتتكلم ماكنتش خدت بالي منك ودست عليك.. إيه يا عم إنت بطل في كمال العظام ولا إيه.. هأ أو!"
لا يترك شخص ثالث الفرصة تمر قبل أن يدلي بدلوه قائلا:
"أنا بيتهيألي المفروض يعملوا أتوبيسات مخصوصة للناس الرفيعة دي.. يلموهم كلهم مع بعضهم.. أهو الأتوبيس اللي بيشيل 100 واحد عادي هيشيل ألف منهم.. وكمان عشان يبقوا مع بعض ويعملوا فرقة كورة بالاحتياطي والجمهور، ما هو الواحد منهم بعشرة من الناس العادية.. وساعات عشرين كمان.. حسب الرطوبة بقى.. هعهعهع!"..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لا يتمالك الرجل الرفيع نفسه فيصرخ فيهم وهو يهبط من الأتوبيس في أقرب محطة "اخرسوا.. هي الناس بقى ماعندهاش دم ليه كده"؟!
***
آه صحيح..
تفتكر ليه كتير من الناس ماعادش عندهم دم؟
سيبك من التحرشات الجنسية سواء باللفظ أو بالفعل في الشارع..
دي ظاهرة موجودة ومؤكدة دلوقتي خلينا بقى في المعاكسات "والسخافات" اللي بيظبط بيها المصريين بعضهم البعض.
لو خدت بالك هتلاقي إن السخافات دي مالهاش علاقة بالجنس..
يعني ممكن تلاقي ولد يسخف على بنت عشان مش عارف شكلها ماله.
وممكن تلاقي نفس الولد يسخر من ولد زيه بالظبط عشان تخين شوية أو رفيع حبتين..
وممكن يا جدع -آه وبتحصل والله بس إنت انزل الشارع أو اركب عربية السيدات في المترو- تلاقي بنات بيسخفوا وبيسخروا من بعض.. قال إيه دي تخينة قوي ودي -ياي- لبسها بلدي جدا وكلامها فلاحي وشعرها منكوش –أكيد بتستخدم بريل أو برسيل كشامبو!- و.. و.. و..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يعني الظاهرة ماسكة المصريين..
من الشرق للغرب ومن الجنوب للشمال
ومن فوق لتحت ولا مؤاخذة..
وإذا كان ممكن تتفهم أسباب التحرشات اللفظية والجسدية وتقول إن سببها الكبت ولا اللبس المستفز أو تأخر سن الزواج وتراجع الوعي الديني..
فإيه السبب في إن الناس بتعاكس وتسخف على بعضها في الشارع وفي الأتوبيس وفي المترو.. وكل واحد بقى بيتفنن في السخرية من عيوب الآخرين وكأنه كائن ملائكي نوراني نازل حالا من السماء؟
والأسوأ من كده إن الحاجات دي بقت بتحصل في العلن وبصوت عالٍ ودون أي مراعاة لمشاعر الآخرين اللي بنسخر منهم..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تفتكروا إيه السبب في ده فعلا؟
وليه سلوكيات المصريين اتغيرت بالشكل ده؟
وإيه الحل؟[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لأ.. المرة دي مالناش دعوة بالتحرش.. ركز بس.
***
شارع في أحد ميادين القاهرة
فتاة ضخمة الحجم جدا تسير بصعوبة شديدة وهي تستند إلى قدميها اللتين تكادان تنهاران تحت وطأة وزنها الثقيل، وقد تصبب العرق على وجهها وبدأ صوت "نهيجها" واضحا، تمر بالقرب من شوية شباب دمه خفيف (يلطش) جالسين على مقهى، ينظر أحدهم إليها قبل أن يضرب كفا بكف وهو يضحك بصوت عال:
"هاهاها.. إيه يا عم البت اللي عاملة زي برميل الطرشي دي.. ده أنا خايف لو وقعت "تتدألج" والطرشي يقع على الأرض.. هعهعهع!"
يسحب زميله نفسا من الشيشة التفاح قبل أن يردد بصوت أعلى:
"على قولك.. طب مش كانت تجيب معاها ساندوتشين فول وطعمية.. وهو يعني الواحد ينفع ياكل طرشي ع الريق كده من غير ساندوتشات.. هوهو هي هي لعلع!"
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تسمع الفتاة التعليقات السخيفة ولا تملك ردا، تسير وهي تشعر بضيق وحزن كبيرين قبل أن تتغلب عليها دموعها وتسقط من عيونها رغما عنها.
***
أتوبيس نقل عام
زحمة رهيبة داخل الأتوبيس جعلته أشبه باستاد القاهرة في مباراة نهائي كأس مصر، يختلط الحابل بالنابل ويلتصق "زيد" بـ"عبيد" و"سوسن" بـ"نهى"، ومافيش مانع برضه إن "زيد" يلتصق بـ"نهى" و"عبيد" هو الذي يلتصق بـ"سوسن"!، فجأة ووسط بروفة "جهنم" هذه يصرخ أحدهم:
"يا جماعة شوية رحمة.. هاموت خلاص مش قادر أتنفس.. شوية كده يا أخينا صباعك داخل في مناخيري".
يضحك بعض الركاب، قبل أن ينظر واحد منهم إلى الشخص الذي يستغيث فيجده رفيعا جدا حتى إن عظام وجهه تكاد تكون بارزة، فيما ظهرت ملابسه واسعة للغاية فضفاضة فيقهقه بأعلى الصوت وهو يقول:
"إيه يا عم الدوشة دي.. ده "عصعوص" خالص لدرجة إني بيتهيألي إنه مش بيتنفس أصلا!"
يتدخل شخص ثاني في الحوار وهو يردد ضاحكا بدوره:
"صحيح والله.. يابا ده لولا إنك بتتكلم ماكنتش خدت بالي منك ودست عليك.. إيه يا عم إنت بطل في كمال العظام ولا إيه.. هأ أو!"
لا يترك شخص ثالث الفرصة تمر قبل أن يدلي بدلوه قائلا:
"أنا بيتهيألي المفروض يعملوا أتوبيسات مخصوصة للناس الرفيعة دي.. يلموهم كلهم مع بعضهم.. أهو الأتوبيس اللي بيشيل 100 واحد عادي هيشيل ألف منهم.. وكمان عشان يبقوا مع بعض ويعملوا فرقة كورة بالاحتياطي والجمهور، ما هو الواحد منهم بعشرة من الناس العادية.. وساعات عشرين كمان.. حسب الرطوبة بقى.. هعهعهع!"..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لا يتمالك الرجل الرفيع نفسه فيصرخ فيهم وهو يهبط من الأتوبيس في أقرب محطة "اخرسوا.. هي الناس بقى ماعندهاش دم ليه كده"؟!
***
آه صحيح..
تفتكر ليه كتير من الناس ماعادش عندهم دم؟
سيبك من التحرشات الجنسية سواء باللفظ أو بالفعل في الشارع..
دي ظاهرة موجودة ومؤكدة دلوقتي خلينا بقى في المعاكسات "والسخافات" اللي بيظبط بيها المصريين بعضهم البعض.
لو خدت بالك هتلاقي إن السخافات دي مالهاش علاقة بالجنس..
يعني ممكن تلاقي ولد يسخف على بنت عشان مش عارف شكلها ماله.
وممكن تلاقي نفس الولد يسخر من ولد زيه بالظبط عشان تخين شوية أو رفيع حبتين..
وممكن يا جدع -آه وبتحصل والله بس إنت انزل الشارع أو اركب عربية السيدات في المترو- تلاقي بنات بيسخفوا وبيسخروا من بعض.. قال إيه دي تخينة قوي ودي -ياي- لبسها بلدي جدا وكلامها فلاحي وشعرها منكوش –أكيد بتستخدم بريل أو برسيل كشامبو!- و.. و.. و..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يعني الظاهرة ماسكة المصريين..
من الشرق للغرب ومن الجنوب للشمال
ومن فوق لتحت ولا مؤاخذة..
وإذا كان ممكن تتفهم أسباب التحرشات اللفظية والجسدية وتقول إن سببها الكبت ولا اللبس المستفز أو تأخر سن الزواج وتراجع الوعي الديني..
فإيه السبب في إن الناس بتعاكس وتسخف على بعضها في الشارع وفي الأتوبيس وفي المترو.. وكل واحد بقى بيتفنن في السخرية من عيوب الآخرين وكأنه كائن ملائكي نوراني نازل حالا من السماء؟
والأسوأ من كده إن الحاجات دي بقت بتحصل في العلن وبصوت عالٍ ودون أي مراعاة لمشاعر الآخرين اللي بنسخر منهم..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تفتكروا إيه السبب في ده فعلا؟
وليه سلوكيات المصريين اتغيرت بالشكل ده؟
وإيه الحل؟[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]