منذ بداية الصراع تشكلت الإذاعات السرية من كل الإطراف الداعمة للمنظمات الصهيونية التي امتلكت إذاعات خاصة تخدم أهدافها الخاصة التي انتهت بإقامة الوطن القومي اليهودي على تراب فلسطين!!!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
إلا أن للفلسطينيين كان أيضا هناك محطات إذاعية سرية مناهضة للمؤامرة الانجلو صهيونية الاستعمارية. ومن بين هذة الإذاعات "إذاعة المجاهدين" و"إذاعة أبي ذكي" و"إذاعة صوت فلسطين" ذات الثلاث لغات "العربية" والإنجليزية" و"العبرية" وهي الإذاعة المقصودة في هذة المقالة والتي تعرضت مرارا منذ نشأتها إلى المضايقات والاقتحامات بسبب صبغتها واسمها العربي "هنا القدس"!
تأسست إذاعة هنا القدس في 30-3-1936وترافق تأسيسها مع تزايد الغليان الشعبي وانفجار الثورة المسلحة ضد المشروع الصهيوني بكل مراحلة الإنشائية في فلسطين منذ عام 1882 وحتى وعد بلفور المشئوم…
مع أن المؤسس والمسئول عن الإذاعة المذكورة هو الانتداب البريطاني إلا أن حاكم القدس ستورس قام بنفسه باختيار موظفى المحطة!! فلا عجب أن يختار الشاعر الكبير إبراهيم طوقان رئيسا لقسم المحاضرات واللغة العربية! ليكون بمعزل تام عن الشعب الفلسطيني ولضمان عدم مشاركته الميدانية في العمل السياسي.. ثانيا إعطاء الإذاعة بعض من الحرية باختيار الأناشيد الوطنية مع عدم الإغفال عن أعمال المملكة البريطانية التي كانت في الجزء العلوي من هذا المنبر…
إلا أن إبراهيم طوقان على سبيل هذة الواقعة كان يهدف ويرمي من خلال عملة الإذاعي على ترسيخ التراث الفلسطيني التي تمثل بالأدب المحلي والتفاف الأدباء والفنانين حول منبر الإذاعة.. وخدمة الجمهور العربي بشكل عام من خلال المداخلات الأدبية والفنية تجسيدا بالروايات التاريخية والموسيقى الشرقية التي اكتسحت اللغتين الشريكتين.. فقد كانت البرامج التي تقدم عبر الإذاعة مناصفة بين تقديم النشرات الإخبارية باللغة العربية ثم يليها الإنجليزية مع تحليلا بأهم المجريات والأحداث التي تجري في المملكة البريطانية في لندن والتي تكاثفت إبان الحرب العالمية الثانية 1948-1939. ثم بعض البرامج باللغة العبرية مثل برنامج الزراعة الذي اهتم بة اليهود مع بعض الموسيقى التي لا تمت بتراثهم بشيء وهي مقطعة وموصلة!! أولها في مولدوفا وآخرها في كيشينيف.!
ومع هذا فقد كان للمستمع العربي الفلسطيني في إذاعة هنا القدس نصيب وافرا.. فقد كثرت البرامج ومع وفرتها لم يكن لها وقت للبث عبر الأثير خاصة أن هناك مواعيد وأوقات لقسم اللغة العربية وهي صباحا مدة ثلاث ساعات ما بين نشرات إخبارية ومقطعا موسيقيا بأداء الفرقة الموسيقى الفلسطينية وما بين أحاديث متخصصة بالنساء كانت تقدمها الأديبة أسمى طوبي وقدسية خورشيد منها حديث إلى ألام العربية وغيرها وأحيانا كانت تقدم الإذاعة اسطوانات لبعض المطربين المصريين عبد الوهاب وفريد الأطرش ومنيرة المهدية أو لورد دكاش التي اشتهرت بأغنية آمنت بالله والتي غنتها شخصيا في الإذاعة عام 1939 بوجود المطربة حين زارت مدينة يافا الفلسطينية…
مع أواخر الثلاثينيات وهي بداية الحرب العالمية الثانية وهي الفترة التي شهدت اهتماما وافرا وملحوظا في إنشاء المحطات الإذاعية في أرجاء العالم الغربي كنوع من التنافس الذي تجسد ببث الدعايات الحربية..فقد صدرت مجلة لإذاعة هنا القدس تحمل نفس التسمية "هنا القدس" احتوت على مادة زخمة من الصور والتقارير التي تصور الحرب التي شنتها بريطانيا ضد ألمانيا والحلفاء.. وقد احتوت على رسومات كاريكاتورية مسيئة للعدو الألماني ومئات الصور للطائرات والأسطول البحري البريطاني وهي تتحرك للمواجهات مستعرضة بذلك جبروتها الذي تكلل لاحقا ودفع ثمنه كل فلسطيني!
في أواخر الثلاثينيات قررت إدارة الإذاعة التي رأسها عزمي النشاشيبي بان تخصص طاقم إذاعي ميداني ليقوم بجولات حول المدن والقرى الفلسطينية والإطلاع على الحالة الاجتماعية والسياسية. وغالبا كانت تتضمن بعض المقابلات مع شخصيات كثيرة كالفلاحين والمربيين وأصحاب المتاجر والمسارح ونخبة من المثقفين على أن يتكلل هذا الجهد على شكل تقرير يبث فيما بعد في الإذاعة مع بعض المداخلات من مقدم البرنامج..
ومن أهم البرامج التي سعت إليها الإذاعة هي مرافقة الحجاج إلى موسم الحج للديار الحجازية عام 1940. حيث كان مراسل الإذاعة ينقل أخبار القافلة والحجيج مدة مكوثهم في الحجاز…
وقد قام بتغطية هذا البرنامج الشاعر الكبير إبراهيم طوقان من على منبر الإذاعة وقد استهل حديثة بنشيد قدمة خصيصا للحجاج بعنوان "أشواق الحجاز" وقد قام بتلحينه الموسيقار ابن عكا يحيى اللبابيدي مدير قسم الموسيقي في الإذاعة وفيه..بلاد الحجاز إليك هفا
فؤادي وهام بحب النبي
ويا حبذا زمزم والصفا
ويا طيب ذاك الثرى الطيب
بلاد الكرم شموس الهدى
عليك سلامي مدى سرمدا
هنيئا لمن حضر المشهدا
وطاف بكعبة ذاك الحرم
ومن قبل الحجر الأسودا
وظللة الركن لما استسلما
بروحي ربوع النبي الأمين
وصحب النبي هداة الملا
وشرق نور الكتاب المبين
عماد الحياة وركن العلا
في هذه الفترة أي الحرب العالمية الثانية شهدت الإذاعة اهتماما ملحوظا في رفعة وإعلاء الأدب والفن العربي. ففي خطة فنية من قبل جهابذة فلسطينيين لوضع برنامج شامل رغم الحروب وتوسيع الإطار القومي. رحبوا بالمشاركات الأدبية من قبل الأعلام المحليين من البلاد وخارجها كخليل بيدس ورئيس المجمع العربي محمد كرد علي. والأخطل الصغير.وفؤاد صروف. وعبد القادر المازني.وأسمى طوبي وماري شحادة وغيرهم وللاستفادة من تجاربهم الطويلة في مجال الثقافة والأدب والسياسة وليكون المستمع العربي المستفيد الأول…
وقد استمرت هذة البرامج إلى ما قبل النكبة الفلسطينية ففي الإذاعة ظهرت نخبة كبيرة من الفنانين والعازفين العرب منهم يحيى اللبابيدي الذي لحن المئات من ألاغاني ومن أهمها أغنية لفريد الأطرش عام 1938.
وأيضا الملحن يحيى السعودي وفهد النجار.. وتوفيق جوهرية. والمطربة الفلسطينية ماري عكاوي. والمطربة الشعبية رجاء. وروحي الخماش. وباسل سروة. ويعقوب زيادة وغيرهم..
تمتاز هذه الفترة القاسية والمفصلية بسقوط فلسطين واغتصابها والتنكيل بإعلامها.. فقد انتقلت الإذاعة الفلسطينية من مقرها في بيت المقدس إلى رام الله بسبب سقوط القسم الغربي من مدينة القدس وظلت تبث أنفاسها العربية إلى أن جاء اليوم المشئوم وانتقلت إلى المملكة الهاشمية الأنجلو صهيونية! وبث بها أول مرة عبر الأثير فقد وقف وراء المذياع أقدم الإذاعيين الفلسطينيين الذي ذاق مرارة الحسرة وأطلق زفيرة نحو الميكرو! قائلا هنا "عمان" وفي مخيلته حلم كبير بأن يلفظ اسم "هنا القدس" لينتهي بذلك عهد إعلامي قديم لم يكتمل!!
ملاحظة: جاءت هذه المقالة بعد اكتشاف بعض الاسطوانات والتسجيلات النادرة لإذاعة هنا القدس والتي حصلت عليها في روابي القدس الغربية بعد أن احتفظ بها بعض هواة "العتيكوت" أو بتسميتها العبرية. وقد زينت غرفة الصالون بلونها الأصفر.. وقد حصلت أيضا على الوثائق والسجلات التي خط عليها البرامج اليومية وأسماء الطاقم الإذاعي. وقد حرصت أن تنقل للقراء على شكل ديباجة قصيرة مع شكري وامتناني الكبير لصحيفة فصل المقال ومنبرها الفكري الحر والواقفون ورائها أولهم الأديب علاء حليحل. رازي وإياد.. وللاستفادة من الموضوع مع أن السر الكبير لتاريخ هذه الإذاعة ما زال في ثبات عميق في ارشيفات الإذاعة الاسرائيلة في القدس الشريف!!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
إلا أن للفلسطينيين كان أيضا هناك محطات إذاعية سرية مناهضة للمؤامرة الانجلو صهيونية الاستعمارية. ومن بين هذة الإذاعات "إذاعة المجاهدين" و"إذاعة أبي ذكي" و"إذاعة صوت فلسطين" ذات الثلاث لغات "العربية" والإنجليزية" و"العبرية" وهي الإذاعة المقصودة في هذة المقالة والتي تعرضت مرارا منذ نشأتها إلى المضايقات والاقتحامات بسبب صبغتها واسمها العربي "هنا القدس"!
نشأة الإذاعة الفلسطينية
تأسست إذاعة هنا القدس في 30-3-1936وترافق تأسيسها مع تزايد الغليان الشعبي وانفجار الثورة المسلحة ضد المشروع الصهيوني بكل مراحلة الإنشائية في فلسطين منذ عام 1882 وحتى وعد بلفور المشئوم…
مع أن المؤسس والمسئول عن الإذاعة المذكورة هو الانتداب البريطاني إلا أن حاكم القدس ستورس قام بنفسه باختيار موظفى المحطة!! فلا عجب أن يختار الشاعر الكبير إبراهيم طوقان رئيسا لقسم المحاضرات واللغة العربية! ليكون بمعزل تام عن الشعب الفلسطيني ولضمان عدم مشاركته الميدانية في العمل السياسي.. ثانيا إعطاء الإذاعة بعض من الحرية باختيار الأناشيد الوطنية مع عدم الإغفال عن أعمال المملكة البريطانية التي كانت في الجزء العلوي من هذا المنبر…
إلا أن إبراهيم طوقان على سبيل هذة الواقعة كان يهدف ويرمي من خلال عملة الإذاعي على ترسيخ التراث الفلسطيني التي تمثل بالأدب المحلي والتفاف الأدباء والفنانين حول منبر الإذاعة.. وخدمة الجمهور العربي بشكل عام من خلال المداخلات الأدبية والفنية تجسيدا بالروايات التاريخية والموسيقى الشرقية التي اكتسحت اللغتين الشريكتين.. فقد كانت البرامج التي تقدم عبر الإذاعة مناصفة بين تقديم النشرات الإخبارية باللغة العربية ثم يليها الإنجليزية مع تحليلا بأهم المجريات والأحداث التي تجري في المملكة البريطانية في لندن والتي تكاثفت إبان الحرب العالمية الثانية 1948-1939. ثم بعض البرامج باللغة العبرية مثل برنامج الزراعة الذي اهتم بة اليهود مع بعض الموسيقى التي لا تمت بتراثهم بشيء وهي مقطعة وموصلة!! أولها في مولدوفا وآخرها في كيشينيف.!
ومع هذا فقد كان للمستمع العربي الفلسطيني في إذاعة هنا القدس نصيب وافرا.. فقد كثرت البرامج ومع وفرتها لم يكن لها وقت للبث عبر الأثير خاصة أن هناك مواعيد وأوقات لقسم اللغة العربية وهي صباحا مدة ثلاث ساعات ما بين نشرات إخبارية ومقطعا موسيقيا بأداء الفرقة الموسيقى الفلسطينية وما بين أحاديث متخصصة بالنساء كانت تقدمها الأديبة أسمى طوبي وقدسية خورشيد منها حديث إلى ألام العربية وغيرها وأحيانا كانت تقدم الإذاعة اسطوانات لبعض المطربين المصريين عبد الوهاب وفريد الأطرش ومنيرة المهدية أو لورد دكاش التي اشتهرت بأغنية آمنت بالله والتي غنتها شخصيا في الإذاعة عام 1939 بوجود المطربة حين زارت مدينة يافا الفلسطينية…
مع أواخر الثلاثينيات وهي بداية الحرب العالمية الثانية وهي الفترة التي شهدت اهتماما وافرا وملحوظا في إنشاء المحطات الإذاعية في أرجاء العالم الغربي كنوع من التنافس الذي تجسد ببث الدعايات الحربية..فقد صدرت مجلة لإذاعة هنا القدس تحمل نفس التسمية "هنا القدس" احتوت على مادة زخمة من الصور والتقارير التي تصور الحرب التي شنتها بريطانيا ضد ألمانيا والحلفاء.. وقد احتوت على رسومات كاريكاتورية مسيئة للعدو الألماني ومئات الصور للطائرات والأسطول البحري البريطاني وهي تتحرك للمواجهات مستعرضة بذلك جبروتها الذي تكلل لاحقا ودفع ثمنه كل فلسطيني!
إذاعة متنقلة
في أواخر الثلاثينيات قررت إدارة الإذاعة التي رأسها عزمي النشاشيبي بان تخصص طاقم إذاعي ميداني ليقوم بجولات حول المدن والقرى الفلسطينية والإطلاع على الحالة الاجتماعية والسياسية. وغالبا كانت تتضمن بعض المقابلات مع شخصيات كثيرة كالفلاحين والمربيين وأصحاب المتاجر والمسارح ونخبة من المثقفين على أن يتكلل هذا الجهد على شكل تقرير يبث فيما بعد في الإذاعة مع بعض المداخلات من مقدم البرنامج..
ومن أهم البرامج التي سعت إليها الإذاعة هي مرافقة الحجاج إلى موسم الحج للديار الحجازية عام 1940. حيث كان مراسل الإذاعة ينقل أخبار القافلة والحجيج مدة مكوثهم في الحجاز…
وقد قام بتغطية هذا البرنامج الشاعر الكبير إبراهيم طوقان من على منبر الإذاعة وقد استهل حديثة بنشيد قدمة خصيصا للحجاج بعنوان "أشواق الحجاز" وقد قام بتلحينه الموسيقار ابن عكا يحيى اللبابيدي مدير قسم الموسيقي في الإذاعة وفيه..بلاد الحجاز إليك هفا
فؤادي وهام بحب النبي
ويا حبذا زمزم والصفا
ويا طيب ذاك الثرى الطيب
بلاد الكرم شموس الهدى
عليك سلامي مدى سرمدا
هنيئا لمن حضر المشهدا
وطاف بكعبة ذاك الحرم
ومن قبل الحجر الأسودا
وظللة الركن لما استسلما
بروحي ربوع النبي الأمين
وصحب النبي هداة الملا
وشرق نور الكتاب المبين
عماد الحياة وركن العلا
مرحلة الفن الإذاعي
في هذه الفترة أي الحرب العالمية الثانية شهدت الإذاعة اهتماما ملحوظا في رفعة وإعلاء الأدب والفن العربي. ففي خطة فنية من قبل جهابذة فلسطينيين لوضع برنامج شامل رغم الحروب وتوسيع الإطار القومي. رحبوا بالمشاركات الأدبية من قبل الأعلام المحليين من البلاد وخارجها كخليل بيدس ورئيس المجمع العربي محمد كرد علي. والأخطل الصغير.وفؤاد صروف. وعبد القادر المازني.وأسمى طوبي وماري شحادة وغيرهم وللاستفادة من تجاربهم الطويلة في مجال الثقافة والأدب والسياسة وليكون المستمع العربي المستفيد الأول…
وقد استمرت هذة البرامج إلى ما قبل النكبة الفلسطينية ففي الإذاعة ظهرت نخبة كبيرة من الفنانين والعازفين العرب منهم يحيى اللبابيدي الذي لحن المئات من ألاغاني ومن أهمها أغنية لفريد الأطرش عام 1938.
وأيضا الملحن يحيى السعودي وفهد النجار.. وتوفيق جوهرية. والمطربة الفلسطينية ماري عكاوي. والمطربة الشعبية رجاء. وروحي الخماش. وباسل سروة. ويعقوب زيادة وغيرهم..
1948 نكسة الإعلام الفلسطيني
تمتاز هذه الفترة القاسية والمفصلية بسقوط فلسطين واغتصابها والتنكيل بإعلامها.. فقد انتقلت الإذاعة الفلسطينية من مقرها في بيت المقدس إلى رام الله بسبب سقوط القسم الغربي من مدينة القدس وظلت تبث أنفاسها العربية إلى أن جاء اليوم المشئوم وانتقلت إلى المملكة الهاشمية الأنجلو صهيونية! وبث بها أول مرة عبر الأثير فقد وقف وراء المذياع أقدم الإذاعيين الفلسطينيين الذي ذاق مرارة الحسرة وأطلق زفيرة نحو الميكرو! قائلا هنا "عمان" وفي مخيلته حلم كبير بأن يلفظ اسم "هنا القدس" لينتهي بذلك عهد إعلامي قديم لم يكتمل!!
ملاحظة: جاءت هذه المقالة بعد اكتشاف بعض الاسطوانات والتسجيلات النادرة لإذاعة هنا القدس والتي حصلت عليها في روابي القدس الغربية بعد أن احتفظ بها بعض هواة "العتيكوت" أو بتسميتها العبرية. وقد زينت غرفة الصالون بلونها الأصفر.. وقد حصلت أيضا على الوثائق والسجلات التي خط عليها البرامج اليومية وأسماء الطاقم الإذاعي. وقد حرصت أن تنقل للقراء على شكل ديباجة قصيرة مع شكري وامتناني الكبير لصحيفة فصل المقال ومنبرها الفكري الحر والواقفون ورائها أولهم الأديب علاء حليحل. رازي وإياد.. وللاستفادة من الموضوع مع أن السر الكبير لتاريخ هذه الإذاعة ما زال في ثبات عميق في ارشيفات الإذاعة الاسرائيلة في القدس الشريف!!