[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تأمل معى ما الذى يدفع الزارع الى الكدح والعرق؟انه امله فى الحصاد
ما الذى يدفع الطالب الى السهر والمثابة والمذاكرة؟انه امله فى النجاح
وما الذى يدعو المؤمن ان يخالف هواه ويطيع ربه؟انه امله فى رضوان ربه وجنته
الامل اذا قوة دافعة تشرح الصدر للعمل وتخلق دواعى الكفاح من اجل الواجب
وتدفع النشاط فى الروح والبدن كما انه يدفع المخفق الى تكرار المحاولة حتى ينجح
ويحفز الناجح الى مضاعفة الجهد ليزداد نجاحه.
ان الامل الذى نتحدث عنه هنا ضد اليأس والقنوط انه يحمل معنى البشر وحسن الظن
بينما اليأس معول الهدم الذى يحطم فى النفس بواعث العمل.
*الايمان يبعث فى النفس الامل:
نعم هذه حقيقة وواقع مشاهد ان الايمان يبعث فى النفس الامل ويدفع عنها اليأس
والاسى.فالمؤمن الحق يرى ان الامور كلها بيد الله تعالى فيحسن ظنه بربه ويرجو
ما عنده من خير وامام عينيه قول النبى عليه الصلاة والسلام فيما يرويه عن ربه
عز وجل:انا عند ظن عبدى بى.
ان العبد حين يكون مؤمنا حقا فإنه لن ييأس بل سيكون دائما مستبشرا راضيا
متطلعا للاحسن فى كل الامور اصابه فى طريقه ما اصابه وقد قال الرسول الكريم
صلى الله عليه وسلم(عجبا لامر المؤمن ان امره كله له خير ان اصابته سراء شكر
فكان خيرا له،وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له)) فهو فى كل الاحوال موعود بالخير
فكيف ييأس.
ان المؤمن فى كل احواله صاحب امل كبير فى روح الله وفرجه ونصره لانه لايقف عند
الاسباب الظاهرة فحسب،بل يتعداها موقنا ان لها خالقا ومسببا فيملىء فلبه توكلا
ورجاء وامل وهذا ما يفتقده غير المؤمنين.
فيا أيها المؤمن كن حسن الظن بربك مؤملا منه الخير والنصر والفرج فإن ابتليت
فاصبر واعلم ان العسر لو دخل جحرا لتبعه اليسر فكن صبورا مقداما واستعن بالله ولا تعجز.
((من موقع شبكة الاسلام))