الحلقة الأولي
جابر بن حيان
720 – 813 م
هو : أبو موسي جابر بن حيان بن عبد الله الأزدي ولقب بالأزدي نسبة إلي قبيلة أزد اليمنية التي هاجر البعض منها إلي الكوفة بعد انهيار سد مأرب .
كانت له العديد من المؤلفات التي تأثر بها الغرب ونقل عنها ورغم أن معظمها قد فقد إلا أنه يوجد منها الآن ثمانون كتاباً محفوظاً في مكتبات الشرق والغرب قال عنه النقاد :
"" إن له في الكيمياء ما لأرسطو في المنطق ""
كما اعتبروا أن جميع من بحث من العرب في الكيمياء قد نقل عن جابر بن حيان .
الكيمياء :-
وتعتبر الكيمياء من أبرز ما برع فيه العالم العربي ابن حيان من العلوم ويقال : إنه كانت قبل جابر مجموعة من المهن البدائية القديمة وقد اختلطت مع كثير من الحرف كالتحنيط (في مصر القديمة) والدباغة والصباغة والتعدين واستخلاص الزيوت .
لكن جابر بن حيان استطاع أن يطور الكيمياء ويرفعها من تلك المنزلة البدائية التي كانت عليها إلي منزلة عالية وذلك بإضافته للكثير من المعارف النظرية والعملية وإرسائه أسس وأصول تحضير المواد الكيميائية والتعامل معها لذلك يعتبر بن حيان شيخ الكيميائيين بلا منازع .
لم تقتصر مؤلفات ابن حيان علي الكيمياء وحدها بل تعدتها إلي المنطق والفلسفة أيضاً إلا أنه كان حجة في الكيمياء ولا يدانيه في ذلك أحد من معاصريه وقد ابتكر علم المقاييس والمقصود به دراسة صفات المعادن ووضع لكل صفة مقياساً تقاس به ولكل معدن من المعادن المقاييس الخاصة به .
وقد لقب جابر بـــ (أبو الكيمياء) وإليه يرجع فضل تطور هذا العلم فقد كشف العديد من عملياته ووضع فيه مصنفات عدة ترجمت إلي اللغة اللاتينية وأصبحت مرجعاً موثوقاً للباحثين والدارسين ومن أعماله وصف التقطير والتبلور والذوبان كما أنه استحضر حامض الكبريتيك (زيت الزاج) وبعض مركبات الصوديوم والبوتاسوم والزئبق والسموم والخمائر ودرس الخواص الكيميائية للعديد من العناصر .
أسلوب علمي :-
اهتم ابن حيان بإتباع أسلوب إجراء التجارب والتدقيق والملاحظة واستخلاص النتائج منها أي أنه استخدم الأسلوب العلمي التجريبي وهذا الأسلوب لا يزال متبعاً حتى الآن في المختبرات العلمية .
وقد أدرك ابن حيان في ذلك العصر المبكر أن البحث العلمي يعتمد علي النظام وحسن الترتيب والالتزام بقوانين الطبيعة بالإضافة إلي أنه قد ابتكر أجهزة لعمل التحضيرات الكيميائية وطور أجهزة أخري لكنه لم يتوصل إلي منهاج علمي كامل للبحث .
كما أن لجابر إسهاماته الفكرية في مجال التعليم حيث اشترط في المتعلم أن يكون عنده استعداد فطري لتلقي العلم قبل أن يستطيع أن يكتسبه عن طريق التعليم وذلك لأن التعلم إنما ينبع من الفطرة وأن العالم يكون مجبولاً بطبيعته علي حب العلم .
مؤلفاته :
كان جابر بن حيان غزير التأليف ويقال أنه ألف 500 رسالة في الكيمياء فقط كما أن له مؤلفات أخري في الطب والرياضيات والفلسفة والشعر وله أيضاً رسائل عن المرايا وأشهر كتبه هو كتاب (( الخواص الكبير )) ونسخته الأصلية موجودة – للأسف – في المتحف البريطاني .
كما ألف كتاب (( السبعين )) وكتاب (( الرحمة )) وكتاب (( الجمل العشرون )) و (( أسرار الكيمياء )) و (( أصول الكيمياء )) .
وقد ترجمت بعض كتبه إلي اللاتينية مثل : كتاب(( السبعين )) وكتاب (( الرحمة ))
وهناك كتب له باللاتينية لم يتم العثور علي أصولها العربية مثل :
كتاب (( البحث عن الكمال )) و (( كتاب العهد )) و (( كتاب الأتون ))
لمحات من حياته :-
*** ولد في طوس وتوفي فيها .
*** استقر في بغداد بعد نجاح الثورة العباسية وتوثقت علاقته بأسرة البرامكة الفارسية .
*** بعد نكبة البرامكة وتبدل موقف الخليفة منهم , فر جابر إلي الكوفة وعاش متخفياً
جابر بن حيان
720 – 813 م
هو : أبو موسي جابر بن حيان بن عبد الله الأزدي ولقب بالأزدي نسبة إلي قبيلة أزد اليمنية التي هاجر البعض منها إلي الكوفة بعد انهيار سد مأرب .
كانت له العديد من المؤلفات التي تأثر بها الغرب ونقل عنها ورغم أن معظمها قد فقد إلا أنه يوجد منها الآن ثمانون كتاباً محفوظاً في مكتبات الشرق والغرب قال عنه النقاد :
"" إن له في الكيمياء ما لأرسطو في المنطق ""
كما اعتبروا أن جميع من بحث من العرب في الكيمياء قد نقل عن جابر بن حيان .
الكيمياء :-
وتعتبر الكيمياء من أبرز ما برع فيه العالم العربي ابن حيان من العلوم ويقال : إنه كانت قبل جابر مجموعة من المهن البدائية القديمة وقد اختلطت مع كثير من الحرف كالتحنيط (في مصر القديمة) والدباغة والصباغة والتعدين واستخلاص الزيوت .
لكن جابر بن حيان استطاع أن يطور الكيمياء ويرفعها من تلك المنزلة البدائية التي كانت عليها إلي منزلة عالية وذلك بإضافته للكثير من المعارف النظرية والعملية وإرسائه أسس وأصول تحضير المواد الكيميائية والتعامل معها لذلك يعتبر بن حيان شيخ الكيميائيين بلا منازع .
لم تقتصر مؤلفات ابن حيان علي الكيمياء وحدها بل تعدتها إلي المنطق والفلسفة أيضاً إلا أنه كان حجة في الكيمياء ولا يدانيه في ذلك أحد من معاصريه وقد ابتكر علم المقاييس والمقصود به دراسة صفات المعادن ووضع لكل صفة مقياساً تقاس به ولكل معدن من المعادن المقاييس الخاصة به .
وقد لقب جابر بـــ (أبو الكيمياء) وإليه يرجع فضل تطور هذا العلم فقد كشف العديد من عملياته ووضع فيه مصنفات عدة ترجمت إلي اللغة اللاتينية وأصبحت مرجعاً موثوقاً للباحثين والدارسين ومن أعماله وصف التقطير والتبلور والذوبان كما أنه استحضر حامض الكبريتيك (زيت الزاج) وبعض مركبات الصوديوم والبوتاسوم والزئبق والسموم والخمائر ودرس الخواص الكيميائية للعديد من العناصر .
أسلوب علمي :-
اهتم ابن حيان بإتباع أسلوب إجراء التجارب والتدقيق والملاحظة واستخلاص النتائج منها أي أنه استخدم الأسلوب العلمي التجريبي وهذا الأسلوب لا يزال متبعاً حتى الآن في المختبرات العلمية .
وقد أدرك ابن حيان في ذلك العصر المبكر أن البحث العلمي يعتمد علي النظام وحسن الترتيب والالتزام بقوانين الطبيعة بالإضافة إلي أنه قد ابتكر أجهزة لعمل التحضيرات الكيميائية وطور أجهزة أخري لكنه لم يتوصل إلي منهاج علمي كامل للبحث .
كما أن لجابر إسهاماته الفكرية في مجال التعليم حيث اشترط في المتعلم أن يكون عنده استعداد فطري لتلقي العلم قبل أن يستطيع أن يكتسبه عن طريق التعليم وذلك لأن التعلم إنما ينبع من الفطرة وأن العالم يكون مجبولاً بطبيعته علي حب العلم .
مؤلفاته :
كان جابر بن حيان غزير التأليف ويقال أنه ألف 500 رسالة في الكيمياء فقط كما أن له مؤلفات أخري في الطب والرياضيات والفلسفة والشعر وله أيضاً رسائل عن المرايا وأشهر كتبه هو كتاب (( الخواص الكبير )) ونسخته الأصلية موجودة – للأسف – في المتحف البريطاني .
كما ألف كتاب (( السبعين )) وكتاب (( الرحمة )) وكتاب (( الجمل العشرون )) و (( أسرار الكيمياء )) و (( أصول الكيمياء )) .
وقد ترجمت بعض كتبه إلي اللاتينية مثل : كتاب(( السبعين )) وكتاب (( الرحمة ))
وهناك كتب له باللاتينية لم يتم العثور علي أصولها العربية مثل :
كتاب (( البحث عن الكمال )) و (( كتاب العهد )) و (( كتاب الأتون ))
لمحات من حياته :-
*** ولد في طوس وتوفي فيها .
*** استقر في بغداد بعد نجاح الثورة العباسية وتوثقت علاقته بأسرة البرامكة الفارسية .
*** بعد نكبة البرامكة وتبدل موقف الخليفة منهم , فر جابر إلي الكوفة وعاش متخفياً